مركز إقليمي متخصص لتثقيف الجمهور باستخدام العدسات اللاصقة

TT

أصبح لبس العدسات اللاصقة ظاهرة منتشرة في العصر الحديث وخاصة بين النساء اللاتي يقبلن على استخدام العدسات الملونة رغبة في تغيير لون العينين، وبالتالي إحداث تغيير واضح في شكل الوجه.

ونظرا لأن بعض المغرمين بالعدسات اللاصقة أخذوا يسرفون في استخدامها بدون وعي بكيفية التعامل معها أو مدى الضرر الذي يمكن أن تسببه لأعينهم، فقد أعلن أخيراً عدد من اختصاصيي طب العيون العرب عن تأسيس مركز اقليمي متخصص للاستعلام عن العدسات اللاصقة، يعمل على توفير المعلومات والنصائح المجانية حول أفضل السبل لاستخدام العدسات اللاصقة وطرق سلامتها.

وسيقدم المركز الذي يتكون من هيئة استشارية مؤلفة من اختصاصيين في مجال طب العيون في كل من السعودية ولبنان والامارات العربية المتحدة، معلومات تثقيفية ونصائح علمية حول العدسات اللاصقة، وتوزيعها في جميع أرجاء الوطن العربي باللغتين العربية والانجليزية. وقد جاء تأسيس مركز معلومات العدسات اللاصقة، استجابة مباشرة للبيانات المستخلصة من الأبحاث المنظمة في عدد من الدول العربية، التى أظهرت أن عددا كبيرا من الناس يشعرون أن العدسات اللاصقة غير آمنة ويصعب استخدامها والعناية بها. وسيعمل المركز على الحث على العناية بالعيون وتوفير المعلومات الدقيقة عن تصحيح النظر في منطقة الشرق الاوسط.

يشار إلى أن العدسات تنقسم إلى نوعين صلبة ولينة، والصلبة منها تنقسم أيضا إلى قسمين، الأول لتصحيح الاستجماتزم، والآخر لتصحيح القرنية المخروطية. أما النوع الثاني من العدسات ـ أي اللينة ـ فتنقسم بدورها إلى عدسات ملونة تجميلية، وأخرى لتصحيح قصر أو بعد النظر مع انحراف اللابورية ستجماتزم.

وينصح أطباء العيون جميع مستخدمي العدسات اللاصقة على اختلاف أنواعها بضرورة تنظيفها جيدا قبل وبعد الاستخدام، مع وجوب إزالة العدسات الصلبة ونوع من اللينة قبل النوم، وإمكانية الاحتفاظ والنوم بالأنواع التي تستخدم ليوم أو أسبوع أو شهر.

وفيما يفضل معظم الأطباء نصح مرضاهم باستخدام النظارة الطبية على العدسات، إلا أن بعض الحالات يضطر الطبيب أحيانا بنصح المريض باستخدام العدسات اللاصقة، وذلك في حالة اصابته بالقرنية المخروطية التي لا تصحح إلا بالعدسة الصلبة، أو في حال اختلاف مقاس العينين لتلافي إصابة المريض بازدواجية الرؤية.

ويكاد يجمع أطباء العيون أنه لا توجد أضرار مباشرة للعدسات في حال كانت العين سليمة، وخلاف ذلك فقد تزيد العدسات من مشكل العيون، مع احتمال أن تساهم في منع دخول الأوكسجين إلى العين، إذا كانت لا تناسب مقاس العين، أو أن تتسبب في نقل الأوكسجين للقرنية عبر الدموع إذا كان المقاس صحيحاً. وهناك حالات ينصح الأطباء بعدم استخدام العدسات مثل إصابة المريض بجفاف العين والالتهابات والتراكوما، أو أولئك الذين لديهم حساسية ضد محاليل العدسات.