دعمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مشروعاً بحثياً لدراسة التلقيح وعلاقته بانتاجية النخيل في المنطقة الوسطى من السعودية، حيث قام فريق مكون من الدكتور محمد أحمد باشه، والدكتور طه عبد الله نصر، والدكتور محمد عبد الرحيم شاهين، بتقويم لأشجار النخيل المنتشرة في تلك المنطقة. وأظهرت النتائج أن ذكور النخيل تختلف مواعيد ازهارها وعدد الاغاريض التي ينتجها الذكر الواحد تتراوح ما بين «8 ـ 40» اغريضاً، وكذا كمية حبوب اللقاح للاغريض الواحد بين «0.02 ــ 82.29 جـم». أما حيوية حبوب اللقاح فتتراوح بين «44.6 ـ 100%» باستخدام اختبار الاسيتوكارمن، ومن 6 إلى 93% باستخدام طريقة الإنبات.
وقد تمت دراسة صفات حبوب اللقاح باستخدام المجهر الالكتروني الكاسح، واتضح انها بسيطة التركيب اهليجية الى منبعجة الشكل بها تجويف غائر ممتد طوليا، والجدار الخارجي شبكيا في طبيعته وذو فتحات نصف دائرية أو غير منتظمة، كما أن عدد الثقوب وحجم ومسامية الجدار الخارجي يختلف من ذكر الى آخر.
كما أجريت دراسة على تخزين حبوب اللقاح للذكور التي زاد فيها إنتاج الاغريض الواحد عن 15 جـم تحت درجات حرارة مختلفة، وقد وجد أن التخزين عند درجة حرارة التجميد يضر بحيوية حبوب اللقاح.
وبدراسة تأثير حبوب اللقاح المنتجة على عقد الثمار والمحصول وجودته، دلت النتائج على أن حبوب اللقاح المستعمل في التلقيح يوثر على كل من عقد الثمار والكمية والجودة.
وقد تم انشاء بنك وراثي من الذكور المنتجة وزراعتها بمحطة البحوث بديراب (جنوب غرب الرياض) ليكون نواة لانتاج اصناف معلمة من الذكور المنتجة تكون مصدراً لحبوب اللقاح أو بنكاً للقاح.
وتجدر الاشارة إلى أن التمر يمثل المحصول الأهم في السعودية من حيث الإنتاج إذ يقدر العدد الكلي لأشجار النخيل 18 مليون نخلة منها 13 مليون نخلة مثمرة تنتج 400 صنف من التمور.