طلاب سعوديون يختبرون أجنحة طيران مطورة

TT

في تجربة هي الأولى من نوعها، نجح فريق من طلاب برنامج هندسة الفضاء في الطيران بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران في تطبيق وإنجاز فكرة الجناح المطور ذي المقدمة الدوارة على طائرات ذات تحكم عن بعد تحمل نظام المسح والتطوير الجوي.

وشهد يوم الأحد الماضي إطلاق طائرتي «صقر الجزيرة 1» و«صقر الجزيرة 2»، وتم تزويدهما بالأجنحة المطورة، حيث أكدت تجربة طيرانهما أن هناك فرقا كبيرا بين الجناح التقليدي والجناح الجديد ذو المميزات العديدة خاصة في الإقلاع والهبوط.

وقال الدكتور أحمد القرني المشرف على برنامج هندسة الفضاء بالجامعة «إن الجناح المطور ذا المقدمة الدوارة، هو جناح يحمل في مقدمته اسطوانة تدور بشكل يؤدي إلى التحكم في المنطقة المتاخمة لانسياب الهواء على سطح الجناح، مما يرفع مستوى الأداء العام للجناح وذلك برفع القوة الرافعة إلى مستويات عالية تصل إلى 300% بالنسبة للأجنحة التي لا تستخدم المقدمة الدوارة. ومن ذلك أيضاً زيادة زاوية الانهيار بنسبة 160 ملم، مما يؤدي أيضاً إلى ارتفاع قوة الرفع بالنسبة لقوة المقاومة الهوائية القصوى وبنسبة 400%.

وتعد طائرة «صقر الجزيرة 1» أول طائرة تحكم عن بعد، يطبق عليها الجناح المطور ذو المقدمة الدوارة والحاملة لأجهزة تصوير ومسح جوي ومزودة بمحرك من نوع OX-46-FX، ويبلغ طولها 1.1 متر، فيما يبلغ عرضها 1.31 متر، وسرعتها القصوى حوالي 150 كيلومتراً في الساعة. ويبلغ وزنها 5 كيلوجرامات وسعة خزان الوقود فيها حوالي 250 ملليمترا، وباستطاعتها أن تحلق لمدة 40 دقيقة متواصلة. أما «صقر الجزيرة 2» فهي أيضاً طائرة تحكم عن بعد تم تصميمها وبناؤها بمواد خام سعودية، ما عدا أجهزة التحكم والمحركات ومزودة بمحرك OX-40-FP، ويبلغ طولها متر واحد، فيما يبلغ عرضها 1.4 متر، وتصل سرعتها القصوى 140 كيلومتراً في الساعة ووزنها 4.5 كيلوجرام، وسعة خزان الوقود فيها 220 ملليمترا، أما بالنسبة لمدة تحليقها في الجو فتبلغ 40 دقيقة..

وقد تم عرض الطائرتان في معرض هندسة الطيران والفضاء الأول ضمن معرض القوات المسلحة الثاني الذي نظمته قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران وافتتحه الأمير سلطان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أطلق مهندسان سعوديان يعملان في معهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض طائرة شراعية صغيرة تستخدم للأغراض الاستكشافية مصنوعة من الخشب لا يمكن لأجهزة الرادار أن ترصدها أو تحدد موقعها. وتخصص الطائرة للقيام بالعمليات الاستكشافية لبعض المواقع والمناطق الزراعية، بالإضافة إلى القيام بأعمال المسح الجغرافي، حيث تقوم الكاميرات المثبتة بالطائرة في أسفلها من إرسال الصور التي تلتقطها مباشرة إلى جهاز خاص لاستقبال الصور على الأرض على مدى خمسة كيلومترات، ويبلغ مدى الطائرة حوالي 40 كيلومتراً، وبإمكانها التحليق إلى ارتفاع يبلغ 2000 قدم، فيما تبلغ سرعتها 140 كيلومتراً في الساعة، وتستطيع الطيران لمدة نصف ساعة متواصلة.