28 عنصرا كيميائيا ساما في دم المواطن الأوروبي

TT

بروكسل ـ رويترز: قالت المسؤولة الاولى عن البيئة بالاتحاد الأوروبي الخميس ان جسمها يحتوي على 28 عنصرا كيمائيا ساما، وذلك خلال عرضها بشكل عملي لقواعد جديدة للسلامة تلقى معارضة من رجال الصناعة. وكشف اختبار للدم خضعت له مارجوت وولستروم، المسؤولة عن البيئة بالاتحاد الاوروبي، لرصد مركبات مصنعة تدخل عادة في تصنيع اجهزة التلفزيون والسجاد والاثاث والاطعمة عن وجود مادة «دي.دي.تي» المستخدمة في ابادة الافات التي منع الاتحاد الاوروبي استخدامها في الزراعة منذ عام 1983 بعد اكتشاف ما تسببه من اضرار للحياة البرية ومن اخطار على الجهاز العصبي للانسان.

وقالت وولستروم في مؤتمر صحافي «على مدى جيلين فقط تراكمت في اجسامنا الاف الكيميائيات التي لم تكن موجودة في اجسام ابائنا واجدادنا». وساعدت وولستروم في طرح قانون جديد مقترح بشأن استخدام الكيميائيات الاسبوع الماضي، وهو ما يعني اعادة تقييم عشرات الالاف من الكيميائيات التي طورت قبل 1981 واستثنيت من المراجعة بموجب قواعد السلامة المعمول بها حاليا في الاتحاد الاوروبي.

وقالت شركات صناعة الكيميائيات: ان القواعد المقترحة سيكون ثمنها فقدان فرص عمل، وانتقدت تركيز ناشطي ومسؤولي البيئة على ما وصفته بأنه اثار ضئيلة للكيميائيات في الجسم. كما اشارت الى ان العديد من الكيميائيات تنطوي على فوائد جمة. والمواد الكيميائية من امثال «دي.دي.تي» لا تتحلل بسهولة وتتراكم في دهون جسم الانسان والحيوان. وتنتقل كميات كبيرة من هذه المادة الى الاجنة والاطفال الذين يتغذون بالرضاعة الطبيعية.

وقالت فيفيان هاوارد اخصائية علوم الامراض والسموم التي عرضت نتائج تحليل دم وولستروم: ان مستويات الكيميائيات في دم وولستروم متوسطة الا انها كانت اعلى من ذلك مرتين او ثلاثة قبل ان تنجب ولديها. وقالت هاوارد «اذا ارضعت طفلا لمدة ستة اشهر فانه يحصل على 17 في المائة من جرعة الكيميائيات التي يحصل عليها طوال حياته». واضافت هاوارد ان الكيميائيات التي تحاكي هورمونات الجسم يمكن ان تكون مدمرة بشكل خاص حتى اذا كانت جرعاتها صغيرة. واوضحت «هناك العديد من العوامل السيئة التي تكون فعالة بجرعات صغيرة وتؤثر في التنمية. هناك تغيير كامل في الطريقة التي ينظر بها اخصائيو السموم الى الجرعات».

وقالت هاوارد ان تحديد تأثير مجموعة مركبات كيمائية معينة في الانسان يكاد يكون مستحيلا بسبب العدد الكبير للمركبات التي صنعها الانسان في البيئة. لكن وولستروم قالت ان الاقدام المبكر على سحب الكيميائيات التي يحتمل انها تنطوي على خطورة امر جوهري.