لندن ـ رويترز: قال باحثون امس الجمعة، ان ثلث المحاقن المستخدمة في الدول النامية غالبا ما تكون غير معقمة، بما يجعلها مصدرا لنقل أمراض مثل الالتهاب الكبدي الوبائي وفيروس «اتش آي في» المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).
وقال الدكتور ايفان هوتين وزملاؤه بمنظمة الصحة العالمية في جنيف «في معظم الدول النامية هناك افراط ملحوظ في استخدام المحاقن في تقديم العلاج، وأغلب هذه المحاقن غير آمنة وتصبح مصدرا رئيسيا لنقل الالتهاب الكبدي الفيروسي الوبائي «بي» و«سي» وفيروس «اتش آي في». وأفاد بحث لفريق هوتين نشر في المجلة الطبية البريطانية، بأن الناس في الدول النامية يتلقون عددا من الحقن أكثر لعلاج امراض يمكن الشفاء منها عن طريق الادوية التي تؤخذ بالفم، أو لا تحتاج الى أدوية على الاطلاق. وغالبا ما يعاد استخدام ابر المحاقن من دون تعقيمها بصورة صحيحة.
ودعا الفريق الى تغييرات في العادات الطبية وتحسين اجراءات الامان لتقليل استخدام الابر الملوثة التي قد تنقل العدوى. وقال هوتين «يجب أن تتوافر محاقن وابر كافية في كل عيادة طبية في العالم. كما يتعين التخلص من الحقن والابر الملوثة المستخدمة كي لا تستخدم مرة أخرى».
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو 16 مليار حقنة تعطي كل عام في الدول النامية وتلك التي تشهد مرحلة تحول، وان ما يصل الى 70 في المائة منها غير ضروري. وتقول المنظمة ان نحو اثنين في المائة من جميع الحالات الجديدة للاصابة بفيروس «اتش آي في» أو 96 ألف شخص انتقلت اليهم العدوى، عن طريق محاقن ملوثة. كما أن الابر الملوثة هي اكثر الاسباب الشائعة للاصابة بعدوى الالتهاب الكبدي الفيروسي «سي»، وهي السبب في 33 في المائة من حالات الاصابة الجديدة بالالتهاب الكبدي الفيروسي الوبائي «بي».