دراسة علمية تظهر تناقص عدد الإبل في الأردن

TT

اظهرت دراسة علمية قامت بها شبكة بحوث وتطوير الابل «في اكساد» التابعة لجامعة الدول العربية ومقرها دمشق، حول واقع الابل في المملكة الاردنية الهاشمية، اظهرت تراجع اعدادها في الاردن بشكل كبير خلال الخمسين سنة الماضية، حيث يحمل هذا التراجع مخاطر مستقبلية حولها، لذلك فإن هناك اهتماما رسميا وعلى اعلى المستويات في الاردن لمحاولة تنمية وتطوير هذا القطاع الحيواني.

وبينت الدراسة المذكورة المعدة بالتعاون مع وزارة الزراعة الاردنية ان اعداد الابل كانت تبلغ في عام 1952 نحو 48021 رأسا فيما تناقص عددها حتى وصل سنة 2002 الى 13000 رأس. والسبب هو تراجع اهتمام المربين بهذا النشاط الزراعي الحيواني ويعود ذلك لمعوقات وصعوبات تواجههم، لذلك جاءت هذه الدراسة لتعميم وتطوير الخطط المستقبلية للتدخل في قطاع الابل والعمل على تنميته. وذكرت الدراسة ان الابل تتوزع في معظم مناطق الاردن لكنها تتركز اساسا في محافظة معان في الجنوب وان تصنيف الابل وتقسيماتها الشائعة في البادية الاردنية تستند الى ثلاثة اسس. وهي تقسيمات تستند الى الاصالة ومعرفة النسب، التقسيم بناء على اللون، التقسيمات بناء على ما يسميه المربون ببيوت الابل.

وخلصت الدراسة المذكورة الى ان اهم المعوقات التي تواجه مربي الابل في الاردن هي، حسب درجة الاهمية، عدم توفر سيولة لشراء الاعلاف وعدم تقديم الدعم لمربي الابل والجفاف وندرة الامطار وقلة المراعي بشكل عام وحوادث الدهس عبر الطرق وعدم تعويض المتضررين وقلة تقديم الرعاية البيطرية.

وبناء على مقترحات مربي الابل فقد اوصت الدراسة بانشاء جمعيات لمربي الابل وتوفير قروض موسمية لشراء الابل وتعليفها. وحفر بعض الآبار الارتوازية في المناطق الصحراوية التي توجد فيها خاصة ان تكلفة المياه مرتفعة.