المرصد العلمي

TT

* تزايد الآمال في نجاعة لقاح للوقاية من فيروس «سارس»

* لندن ـ رويترز: قال علماء امس (الجمعة) ان لقاحا مضادا لمرض الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» جرى تطويره باستخدام الهندسة الوراثية، أظهر نتائج مبشرة في تجاربه المبدئية على القرود، وقد يمهد الطريق أمام لقاح واق للانسان. وبعد أسبوعين من قيام باحثين بجامعة بيتسبرغ في بنسلفانيا بحقن ستة من قرود التجارب باللقاح، أظهرت جميعا استجابة ملحوظة في جهازها المناعي ضد الفيروس الاكليلي المسبب لـ«سارس». وقال الدكتور أندريه جامبوتو الذي رأس فريق البحث «نأمل أن يقود هذا البحث الى لقاح للوقاية من سارس».

* اختبار جديد يمكن أن يمنع سرطان عنق الرحم

* لندن ـ رويترز: قال باحثون امس (الجمعة) ان اختبارا جديدا لرصد فيروس له علاقة بمعظم حالات الاصابة بسرطان عنق الرحم، هو أكثر فعالية في كشف المرض من الوسائل الحالية وقد ينقذ حياة كثيرين. وأوصى علماء في مركز ابحاث السرطان التابع لجمعية خيرية بريطانية، باستخدام اختبار رصد فيروس «الورم الحليمي» ويعرف باسم «اتش.بي.في»، ويقولون ان الاختبار الجديد أكثر حساسية من الاختبار الحالي. ونشر الباحثون نتائج تجاربهم في دورية «لانسيت» الطبية. وقال الاستاذ الجامعي جاك كوزيك العالم البارز في علم الاوبئة بالمركز ان «نتائجنا مبشرة جدا ويجب اجراء مشروع تجريبي لمعرفة كيفية ادماج الاختبار الجديد في برامج اكتشاف سرطان عنق الرحم الحالية». ويرتبط فيروس الورم الحليمي الذي ينتقل عن طريق الجنس، بالغالبية العظمى من حالات الاصابة بسرطان عنق الرحم. لكن ليس كل النساء المصابات بالفيروس يصبن بالسرطان.

واضاف كوزيك في بيان «كنا نعرف منذ عقود ان فيروس (الورم الحليمي) هو السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم. والآن نعرف ان لدينا اختبارا يمكنه ان يرصد بدقة كبيرة فعليا وجود المرض».

وقال الاستاذ الجامعي بيتر ساسيني الذي شارك في الدراسة في مقابلة « ان اختبار «اتش.بي.في» قاطع. انت تحصل على نتيجة.. اما اسود أو ابيض. ولا يحتاج الى تقييم بشري. كما انه اكثر حساسية بكثير». وأضاف ان «النساء اللاتي يجرى لهن هذا الاختبار وليس الاختبار التقليدي، يصبحن اقل عرضة بكثير للاصابة بمرض سرطان عنق الرحم». ويقول العلماء ان تقديراتهم هي ان اختبار «اتش بي في» يمكن ان يمنع نحو 97 في المائة من حالات الاصابة بسرطان عنق الرحم الذي يمثل ثاني اكبر حالات اصابة بالسرطان بين النساء في انحاء العالم بعد سرطان الصدر وفي التجربة التي اجريت على 11 الف امرأة في بريطانيا وجد كوزيك وزملاؤه ان اختبار كشف فيروس الورم الحليمي الذي طورته شركة «ديجين كورب الامريكية» كشف 97 في المائة من الحالات غير العادية مقابل 76 في المائة في الاختبار القديم. والاجراءات التي تتخذ في الاختبارين واحدة حيث تنزع عينة من خلايا عنق الرحم. لكن بدلا من البحث عن الخلايا غير الطبيعية في الاختبار القديم الذي يحتاج لفنيين مدربين، فان اختبار «اتش.بي.في» الجديد يبحث عن نوع من الحمض النووي «دي.ان.ايه» للفيروس. وكانت بريطانيا قد واجهت سلسلة مشاكل في برنامجها للكشف عن سرطان عنق الرحم في السنوات الاخيرة. وتوفيت نساء أو اصبحن في حاجة للعلاج أو للجراحة بعد اهدار فرصة الكشف المبكر للمرض بسبب خطأ بشري. ويتم الابلاغ عن 470 الف حالة اصابة جديدة كل عام 80 في المائة منها في دول العالم النامي. واذا اكتشفت الاصابة بمرض السرطان وشخصت مبكرا تكون فرص النجاة مرتفعة جدا.