90% من حليب الإبل المنتج لا يُستغل بشكل صحيح لجهل المربين بطرق التصنيع

TT

اظهرت دراسة رسمية عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي لمربي الابل ان ما يزيد على 90 في المائة من الحليب المنتج لا يتم استغلاله بصورة صحيحة لعدم معرفة المربين بطرق التصنيع.

وعرضت نتائج الدراسة في اعمال دورة تدريبية حول تصنيع حليب الابل التأمت في الاسبوع الحالي في عمان بتنظيم من وزارة الزراعة الاردنية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة.

وسعى المعنيون بقطاع تربية الابل في الاردن الى اجراء دراسات ميدانية للحفاظ على هذه الثروة منذ ان نبه الملك عبد الله الثاني الى الخطر الذي يتهدد هذا القطاع واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحويل هذا النوع من التربية الى قطاع تجاري قادر على المنافسة وادخال مفاهيم اقتصادية جديدة تفتح آفاقا اوسع لزيادة مردوده الاقتصادي للمربين.

وعزا امين وزارة الزراعة الاردني فوزي طعيمة تراجع اعداد الابل في الاردن خلال الفترة السابقة الى التهميش وقلة الاهتمام بهذه الثروة الحيوانية المهمة مما ادى الى تراجع اعدادها وتدني مردودها الاقتصادي.

واوضح ان تربية الابل الآن اضحت مقتصرة على اعداد قليلة من المربين مستعرضا الفوائد الاقتصادية جراء تربية الابل والاستفادة منها في السياحة المحلية وسباقات الهجن علاوة على مردودها الاقتصادي والاجتماعي للمربين.

وقال ممثل المركز العربي (كساد) محمد ورده ان اعداد الابل في العالم ازدادت من 18.7 مليون رأس لعام 1990 الى اكثر من 19.50 مليون حاليا توفر سنويا اكثر من خمسة ملايين طن من الحليب و380 الف طن من اللحوم و30 الف طن من الجلود و23 الف طن من الوبر وذلك بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيش فيها واهمالها في بعض البلدان.

وبلغ تعداد الابل في العالم العربي حوالي 12 مليون رأس اي تشكل حوالي 64 في المائة من تعداد الابل في العالم.