دراسات تشير إلى استمرار العواقب الصحية لحرب الخليج

TT

لندن ـ رويترز: قال باحثون امس الجمعة ان المقاتلين الذين خاضوا حرب الخليج (عام 1991) ما زالوا يعانون من مشكلات صحية اكثر من زملائهم العسكريين، وذلك بعد انقضاء اكثر من عشر سنوات على انتهاء هذه الحرب. ووجد العلماء في دراسة قارنت بين مقاتلي حرب الخليج وعسكريين اخرين، انه رغم عدم معاناة هؤلاء الذين خدموا في هذه الحرب من امراض جديدة او السرطان بمعدلات اعلى، فان صحتهم ليست على ما يرام مقارنة بزملائهم الذين لم يخوضوا هذه الحرب.

وقال ماثيو هوتوبف من كلية طب جايز كنجز اند سان توماس بلندن، في مقابلة «هناك تأثير صحي للخدمة في حرب الخليج». وشكا عسكريون خاضوا الحرب في الكويت من اعراض، مثل مشكلات في التنفس والهضم وتلف في الاعصاب وارهاق والام ومشكلات في الذاكرة، بالاضافة الى مشكلات نفسية. وجرت مناقشات ساخنة لوجود اعراض مرض حرب الخليج واسبابه المحتملة. وتم الربط بين ذلك واسباب مختلفة، مثل التطعيمات التي حصل عليها المقاتلون والمبيدات الحشرية التي تعاملوا معها والدخان الناجم عن حرائق النفط والاجهاد وكيماويات ثبت انها تؤثر في الجهاز العصبي للانسان.

واثبتت الدراسة الثانية التي نشرها في الدورية الطبية البريطانية علماء من جامعة مانشستر في انجلترا ان حالات الاصابة بالسرطان والوفاة به بين مقاتلي حرب الخليج لم تكن اعلى من مثيلاتها بين العسكريين الاخرين. واوضحت ان المعدل العام للاصابة بالسرطان كان شبه متطابق. وفي تعليق في الدورية قال دانييل كلاو من جامعة ميتشيغان انه لا يوجد دليل على ان الخدمة في الخليج لها صلة بزيادة تشوهات الاجنة او الاصابة بالسرطان. ولكنه اضاف ان احتمال معاناة قدامي المحاربين من الارهاق ومشكلات الذاكرة والالام والاجهاد النفسي يزيد ما بين مرتين وثلاث مرات عن باقي العسكريين.