هونغ كونغ ـ رويترز: حذر خبير أميركي من ان سلالة فتاكة من الانفلونزا أصابت الولايات المتحدة، موجودة حاليا في هونغ كونغ التي قد لا تتمكن من مواجهة انتشار المرض على شكل وباء.
وحذر روبرت ويبستر استاذ علم الفيروسات في مؤتمر صحافي ان انفلونزا «فوجيان» اذا اقترنت مع نوع جديد من انفلونزا الطيور، فانها قد تسبب مشاكل خطيرة في مدينة تشهد بالفعل حالة استنفار خوفا من عودة الفيروس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد «سارس». واضاف انه «لا توجد حالات اصابة كثيرة بالانفلونزا حاليا في هونغ كونغ الا ان فيروس انفلونزا فوجيان موجود بالفعل... ومن المتوقع ان تصبح انفلونزا فوجيان أكثر خطورة الشهر المقبل أو نحو ذلك في هونغ كونغ».
ويتولى ويبستر وهو استاذ بمستشفى لابحاث امراض الاطفال في ممفيس بولاية تنيسي بالولايات المتحدة منصب مدير مركز التعاون الاميركي مع منظمة الصحة العالمية الذي يجري بحوثا على فيروسات الانفلونزا التي تصيب الحيوانات. وجاء تحذير ويبستر بعد أيام قليلة من التأكد من اصابة طفل عمره 5 سنوات بنوع نادر من انفلونزا الطيور يسمى «اتش 9 ان 2».
وشفي الطفل الا ان ويبستر قال ان الخطر لا يزال ماثلا، «فاذا اقترنت دورة فيروس «اتش 9 ان 2». مع دورة فيروس انفلونزا فوجيان فسيكون هناك احتمال حدوث مشكلة كبيرة».
ولفت ويبستر الانتباه الا انه لا يوجد مصل لاي من نوعي انفلونزا «اتش 9 ان 2» أو «اتش 5 ان 1» والأخير هو نوع من انفلونزا الطيور أصاب المدينة في نهاية التسعينات بالاضافة الى أي نوع جديد قد يظهر بعد حدوث طفرة. وهلك بسبب فيروس «اتش 5 ان 1» ستة أشخاص في هونغ كونغ عامي 97 و98، بينما هلك بسبب مرض الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» نحو 300 مريض في المدينة في وقت سابق من هذا العام.
وتنبأ ويبستر بانه اذا انتشر وباء الانفلونزا عالميا فلن يكون بامكان هونغ كونغ أو الولايات المتحدة مواجهته. وأضاف «ستكون هناك اماكن قليلة فقط في العالم مثل كندا ربما اونتاريو أو هولندا أو انجلترا... اماكن قليلة جدا، هي التي ستكون قادرة على التعامل معه... والادوية موجودة الا انها ستنفذ سريعا اذا ما تفشت العدوى. وهناك شيء ضروري آخر بالاضافة الى صنع مصل وهو تخزين بعض الادوية». وقال ويبستر ان انفلونزا فوجيان قتلت ما لا يقل عن 23 طفلا في الولايات المتحدة وهي وفيات يعتقد انه كان يمكن تفاديها لو تم تطعيم هؤلاء الاطفال. وبالرغم من انه لا يوجد مصل خاص بانفلونزا فوجيان فهناك امصال توفر بعض المناعة.