فهرس بالملوثات الكيميائية الضارة المتراكمة في الجسم البشري

TT

يأمل باحثون اميركيون في وضع فهرس بالمواد الضارة المتراكمة في الجسم البشري، بعد ان نجحوا في رصد آثار للمبيدات الكيميائية والمواد المانعة للحريق، لدى عدد من المتطوعين. ورغم تشبيه العلماء لجسم الانسان بأنه موقع لردم النفايات، فان دراسة الملوثات داخله لا تزال متخلفة عن دراسات التلوث في الجو والمياه والتربة، والنفايات الصادرة عن المعامل ومنشآت الطاقة والسيارات، وحتى النفايات الالكترونية الحديثة.

وأجرت مجموعة بيئية في بوليناس بولاية كاليفورنيا ومجموعة العمل البيئي في واشنطن، دراسة على اجسام تسعة افراد، عثرت خلالها على آثار من المبيد الكيميائي «دي. دي. تي» ومن مادة «البيفينيل البولي كربون» (بي. سي. بي) التي تدخل في صناعة المنظفات المنزلية، ووجدت انها تتراكم طيلة عمر الانسان. ويأمل الباحث ديفيس بالتز الذي يساهم في الدراسة في التعرف على تركيز قسم من 75 الفا من المواد الكيميائية التي اختبر العلماء تأثيراتها الصحية في الولايات المتحدة.

وكانت دراسة حديثة اجرتها معاهد السيطرة على الامراض ومكافحتها الاميركية لرصد 116 مادة كيميائية قد رصدت مواد شديدة الضرر لدى المتطوعين من بينها اليورانيوم المشع والزئبق، بينما رصدت دراستان اخريان احتواء حليب النساء المرضعات في سان فرانسيسكو على تركيزات عالية من مواد مانعة للحريق تزيد بـ3 الى 10 مرات عن المرضعات في اوروبا واليابان، ولدى الاطفال الرضع ايضا.