طوكيو - رويترز: كانت الشرائح السميكة وأطباق اخرى يهيمن عليها لحم البقر وجبات شهية تقدم في مناسبات خاصة في اليابان الى ان جعلت الواردات الرخيصة من الخارج من هذا اللحم طعاما للجماهير.
ولكن في ظل الحظر على اللحم البقري الأميركي بعد اكتشاف اصابة بقرة هولشتاين حلوب بجنون البقر في ولاية واشنطن الشهر الماضي بدأ الذين يأكلون لحم البقر ومطاعم تقدمه يفكرون في استبعاده من قوائم الطعام.
في رسالة للزبائن على الإنترنت قالت سلسلة مطاعم يوشينويا «اذا استمر الحظر الحالي سنتوقف عن تقديم طبق لحم البقر اعتبارا من بداية فبراير».
وتشتهر يوشينويا بسلطانية الارز المكسو بلحم البقر والبصل المتبل في صلصلة الصويا التي تقدمها في 1000 منفذ في مختلف ارجاء اليابان. و99 في المائة من هذا اللحم مستورد من الولايات المتحدة.
قال رجل اعمال انتهى لتوه من تناول وجبة غذاء ثمنها 240 ينا /.272 دولار في يوشينويا «اذا استمروا في فرض الحظر ستكون ضربة موجعة لحافظة نقودي.» واليابان أكبر مستورد في العالم للحم البقر الأميركي حيث تشتري ما قيمته مليار دولار سنويا. وفي العام المالي الذي انتهى في مارس اذار الماضي استوردت اليابان 534 ألف طن من لحم البقر منها 240 ألفا من الولايات المتحدة.
وفرض الحظر في وقت بدأ فيه الطلب على لحم البقر يتحسن بعد ظهور اول اصابة بمرض جنون البقر في اليابان في سبتمبر (أيلول) 2001.
وقد ارتفع باطراد استهلاك لحم البقر في اليابان على مر السنين. بلغ متوسط الاستهلاك الفردي السنوي من لحم البقر 6.4 كيلوجرام في 2003 بالمقارنة مع 4.3 كيلوجرام في 1984.
وفي 1987 زعم تسوتومو هاتا وزير الزراعة الياباني وقتئذ ان امعاء اليابانيين اطول منها عند الغربيين ولذلك فهي غير ملائمة لهضم لحم البقر الأميركي. ولكن هذا لم يؤثر في شهية اليابانيين للحم البقري المستورد.
وجعل ثغيير انماط الحياة والنظم الغذائية من لحم البقر طبقا مفضلا على مائدة اليابانيين.
قال اتسوكي نكانو، 65 سنة، وهو مقاول بناء «لا يستطيع احفادي نزع الشوك الصغير من السمك. وبجانب ذلك فان لحم البقر اكثر اشباعا بكثير». وقال مركز معلومات اللحم في اليابان ان مسحا اظهر ان اليابانيين يتناولون لحم البقر على العشاء أكثر مرتين من السمك.