محلات غسيل الملابس تتنافس على تقديم العروض والمميزات

سيدة سعودية : لم أغسل ثوبا واحدا لزوجي ولا لأبنائي في البيت منذ سنوات

TT

تكاد تكون المغاسل الاكثر تواجدا في صفوف المحلات الموجودة على الشوارع السعودية وذلك في ظل التزايد الذي تشهده سوق هذه المحلات، وانعكس ذلك على جوانب اخرى مثل مبيعات أجهزة الكي او مبيعات الغسالات فبعد ان كان المنزل المكان الوحيد الذي يتم فيه غسل الملابس وكيها، اصبح هناك مقر رئيس خاص لذلك يستوفي افضل الطرق والاساليب للكي والغسيل، وذلك دفع بالنساء والرجال الى التعامل مع هذه المحلات، خاصة انهم يعتبرون اسعار تلك الخدمات معقولة ومناسبة لما تقوم به، آخذين بالاعتبار ان راحتهم من تلك المهمة وخاصة النساء لايعادلها أي ثمن.

محمد الرملي بائع في محل اجهزة كهرباء يقول ان «الآونة الاخيرة شهدت انخفاضا الى حد ما في مبيعات اجهزة الغسيل والكي، وذلك يعود الى ان الكثير من الرجال والنساء تحولوا الى تسليم تلك الملابس لمحلات الغسالين بدلا من غسلها في المنزل وسبب ذلك غالبا ان الكثير من ربات المنازل اما ان يكن عاملات او طالبات وبالتالي فان صعوبات تواجههن في القيام بجميع الاعمال في المنزل من طبخ وغسيل وخلافه، وزاد الامر انتشار محلات غسيل الملابس والتي تكاد تكون متقابة في جميع الاحياء»، واضاف: «ما زال هناك من يشتري الغسالات اكثر وذلك اما لتقوم الخادمة بذلك العمل او لغسيل ملابس الاطفال والمواليد وحاجياتهم فقط والتي تحتاج الى غسيل شبه يومي او مستعجل احيانا لذلك يحرصون على وجود هذه الأجهزة».

مها سيدة سعودية تقول: «منذ سنوات تتجاوز الثلاث لم اغسل ثوبا واحدا في البيت حيث يتم غسل جميع تلك الملابس في المغسلة غالبا خاصة ان المغاسل تستطيع ان تقوم بعمليات الكي بشكل افضل وهو ما يجعلني اقوم بغسلها وكيها هناك اضافة الى ان الوقت لا يسمح بأن أقوم انا بذلك، وخادمتي لا تستطيع ان تقوم بالامر بشكل جيد فقد جربتها عدة مرات واثبتت فشلها في مثل هذه الامور، علما ان بعض تلك الملابس يكلف آلاف الريالات مما يجعلني احرص على ان يتم غسله وكيه بطريقة مناسبة تتناسب مع سعره الباهض»، وتضيف: «نحن غالبا نشتري جميع الاجهزة ولكننا لا نستخدمها كلها، انما نحرص على ايجادها حتى نستخدمها في حالات الطوارئ التي قد نحتاج اليها فيها او لاستخدامها للاطفال وملابسهم التي تحتاج الى عناية خاصة وسريعة في كل الاوقات».

وتؤيد نورة، فتاة سعودية، هي الاخرى موقف سابقتها وتقول: «لم نعد نحتاج لا الى المكواة ولا الغسالة في ظل وجود محلات متخصصة لذلك وغالبا لا يتجاوز استخدام هذه الاجهزة الاشياء البسيطة او الخاصة بالاطفال، اما ملابس الرجال والنساء فانها غالبا ما تغسل وتكوى في محلات الغسيل لأن الاغلبية الآن اما سيدات عاملات او دارسات مما يمنع أيا منهن من القيام بهذة الاعمال المنزلية احيانا»، وتضيف: «اعتقد ان وجود هذة الاجهزة في أي منزل ضروري، ولا يعني عدم استخدامها عدم وجودها وربما لا يخلو منزل سعودي منها وان كان ذلك بدأ يقل ولكن هناك حالات سريعة وطارئة يحتاج الشخص فيها الى تلك الاجهزة بدلا من تأخيرها في أي من المحلات التي قد تستغرق احيانا يوما كاملا وذلك يشمل ملابس الاطفال الصغار التي يجب ان تغسل في المزل واحيانا الملابس الداخلية التي قد تتعرض لأي مرض من جراء غسلها في المغاسل احيانا وذلك يدفع بالكثيرين الى غسلها في المنزل خاصة اذا لم يجدوا مكانا جيدا يثقون في نظافة العمالة التي تقوم بالغسيل فيه، ويخشون ان يتم غسل ملابسهم مع ملابس لأشخاص مرضى او مصابين بأي من الامراض التي يمكن ان تنتقل من خلال غسل ملابس المريض مع غيره من الاصحاء».

تركي الوداعي قال: «تتنافس محلات الغسالين على تقديم العروض والمميزات في الغسيل من حيث السعر والوقت والمزايا وذلك في ظل تسابق الناس اليها وتركهم لغسيل المنازل»