تحت شعار «كل ما تحتاجه الأسرة تحت سقف واحد»: الشركات العالمية تتجه لصالات العرض للترويج لمنتجاتها الكهربائية

TT

اتجهت الأسواق التجارية الكبرى داخل السعودية وخاصة في المدن الرئيسية إلى افتتاح صالات العرض الشاملة والتي تحتوي كل ما تحتاج إليه الأسرة من الأدوات الكهربائية رافعة شعار «كل ما تحتاجه الأسرة تحت سقف واحد»، وتعد مثل هذه النوعية من المعارض الأكثر حظا من الناحية التسويقية حيث يعتبر وكلاء الشركات العالمية أنها تتيح فرصة أكبر للزبائن للتعرف على معظم المنتجات التي تعتمدها الشركة، إن كانت من أدوات منزلية صغيرة مثل المكواة، الخلاطات، وأدوات المطبخ، أو حتى الأدوات الكبيرة مثل الغسالات، التلفزيونات، المكانس الكهربائية وغيرها، بالإضافة إلى أنها تمنح الشركات فرصة للتنافس المستمر، حيث تعتمد صالات العرض أكثر من نوعية عالمية لعرضها داخل صالاتها كل حسب المساحة المحددة لها، وبالتالي تزيد من تحسين المنتج عند اكتشاف الكمية المباعة ومقارنتها مع باقي الماركات من ناحية إقبال المتسوقين عليها، أما بالنسبة للزبائن فالكثير يفضل الشراء من صالات العرض عن المحال التجارية خصوصا السيدات منهم وذلك لأنها تستطيع أن ترى أكثر من نوعية، وأمامها كافة الأسعار، وكافة المتطلبات المنزلية وبالتالي سيمنحها اختصارا للتعب والجهد اللذين يبذلان لشراء الأدوات الكهربائية. إياد زهران يفضل شراء ما يحتاجه من هذه المعارض التي بدأت بالانتشار داخل المجمعات التسويقية، أو في حال المعارض الجماعية التي تساهم فيها أكثر من دولة في أيام محددة لأن مثل هذه المعارض دائما ما تعرض الأفضل في منتجاتها والأكثر جودة قائلا: «أتتبع بصفة مستمرة المعارض التي تقام ما بين فترة وأخرى والتي يجتمع من خلالها أكثر من منتج، حيث تقام أحيانا معارض خاصة بأحدث التقنيات الرقمية والكمبيوتر، ومعارض أخرى للأدوات الكهربائية، وثانية للمنتجات الاستهلاكية الخفيفة، وبصورة عامة أفضل الشراء في هذه الفترات لأنها تحمل كل ما هو جديد، بالإضافة إلى آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة من مبتكرات تسهل الحياة اليومية». وعن المعارض الموجودة بشكل دائم داخل المراكز التجارية يضيف: هناك أكثر من ميزة تجعل الزبائن أو بعضهم يفضلون زيارة هذه النوعية من المراكز، من أهمها أنها توفر الجهد والوقت في انتقاء المطلوب مهما كان حجمه، أو سعره، فهي تعرض أكثر من منتج وكالة، فهناك الأمريكية، الألمانية، اليابانية، الصينية، والعديد من الشركات الأخرى وما علينا إلا تحديد ما نحتاجه من مشتروات، ولعل تفاوت الأسعار بين سلعة وأخرى يبقى في صالح المستهلك.

وعلى الرغم من أن هناك حصة مستقطعة من المتسوقين يفضلون شراء احتياجاتهم من المحلات التجارية المعتادة، يرى أحمد الفالح المسؤول عن إحدى صالات العرض في جدة أن زبائن المعارض هم أصحاب السلطة الاستهلاكية، حيث تبقى القوة الشرائية لهذه الفئة هي الأكثر موضحا أن المعارض لها طريقة عرض خاصة تعمل على إغراء الزبائن ودفعهم للشراء، بالإضافة إلى التخفيضات المستمرة التي تمنحها المعارض والخصومات الفورية، كل هذه العوامل لها قدرة هائلة لدفع المتسوقين للإطلاع على الأقل على نوعية المنتجات، مضيفا أن تعدد الوكلات العالمية ووجودها جميعا في منطقة واحدة توفر البحث عن الجيد منها، ولمن يبحث عن السعر الأرخص فايضا هو في غنى عن البحث، حيث أن الماركات التي تحملها الشركات الشرق آسيوية تعد الأقل سعرا مفيدا أن الشركات الكورية، الصينية لديها زبائنها اللذين يفضلون منتجاتها لأنها الأقل سعرا من حيث الأجهزة، وقطع الغيار، بخلاف المحلات التجارية العادية والتي تقتصر في ما تعرضه على نوع واحد فقط أو نوعين من شركات الأدوات الكهربائية، وحتى أنها في الكثير منها لا تجد كل ما تتطلبه في نفس المحل، حيث يعمد البعض للتخصص في نوعية واحدة من البضائع كبيع الأجهزة التلفزيونية، أو الأدوات المطبخية، الغسالات، وغيرها.

في المقابل يرى أصحاب المحلات التجارية أن العديد من الشركات العالمية تتنافس لتحظى بنصيب لها في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعد المنطقة الخليجية الأكثر شراء في المنطقة العربية، والأكبر من الناحية الاستهلاكية للمنتجات المختلفة لذا يبحث البعض منها أو معظمها على وسائل دعائية جديدة وملفته للنظر والتي من أهمها الاشتراك داخل المعارض السنوية التي تقيمها السعودية من حين لآخر في كافة المدن الرئيسية، ويؤكد محمد بابطير صاحب أحد محلات الأدوات الكهربائية المنزلية على أن صالات العرض الآخذة في الانتشار تحقق لهذه الشركات العديد من الأهداف، في مقدمتها زيادة نسبة المبيعات السنوية لديها مضيفا في حديثه: المحلات التجارية الصغيرة ليس لديها نفس الإمكانيات التي تقدمها صالات العرض الحديثة من الناحية التقنية في العرض حيث يستخدم البعض الأجهزة المرئية في عرض المنتج، أو بعض الوسائل الدعائية الليزرية، فيما نبقى نحن متوسطي الدخل الذين يبحثون عن الجودة، والسعر الأقل، وليس معنى ذلك أن الشريحة ضعيفة لدينا، ولكنها الأقل بالنسبة لحجم المستهلكين عبر منافذ الصالات التي تتوافر داخل المراكز التجارية الكبرى، بل أن هناك البعض آخذ في افتتاح بعض المراكز المتخصصة لبيع الأدوات الكهربائية فقط بطريقة متطورة وحديثة جدا، وعما إذا كانت هذه الوسائل تخدم المستهلك يضيف: الاختلاف والتنوع دائما يصب في صالح المستهلك حيث أنك تجد تعدد في الماركات، وفي نفس الوقت اختلافا في الأسعار يمنح المستهلك مساحة أوسع في اختيار ما يريده كل وحسب إمكانياته المادية المتوفرة لديه، فالسعودية لديها الكثير من المقيمين والمواطنين الذين لا يتعدى نصيبهم من الناحية أكثر من رواتبهم المحدودة.