المرصد العلمي

TT

* أدلة جديدة على وجود مياه في المريخ

* لوس انجليس ـ رويترز: قال عالم من ادارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» ان المسبار الالي سبيريت عثر على دلائل أولية على أن كميات صغيرة من المياه تكونت في تربة حفرة جوزيف التي هبط عليها المستكشف في يناير الماضي.

وتأتي هذه النتيجة بعد ثلاثة أيام على اعلان خبراء ناسا ان اوبورتيونيتي توأم سبيريت عثر على دليل جيولوجي في موقع هبوطه على الجانب الآخر من الكوكب الاحمر على ان المريخ كان مغطى بالمياه يوما ما.

واستنتج الخبراء العاملون على سبيريت ان المياه كونت تجاويف صغيرة وتركت ترسيبات معادن في جحر أطلق عليه هامفري. وحفر المستكشف تجويفا عمقه ملليمتران في الصخرة ودرس محتواه ليحدد تكوينه من المعادن.

وقال راي ارفيدسون نائب كبير العلماء بمعمل ناسا للدفع النفاث في باسادينا اول من أمس الجمعة «لو عثرنا على تلك الصخرة على الارض لقلنا انها صخرة بركانية احتوت على كمية قليلة من السائل عندما تكونت أو بعدها بقليل». وأضاف راي «أفضل تفسير ان الماء تكون مع الرواسب. لا أعتقد انها كانت مياهاً تكونت في جوف المريخ وانما مياه تكونت مع صهير المجما». أما المياه التي تم العثور عليها في حفرة جوزيف وهي أخدود في حجم ولاية كونيتيكت يعتقد العلماء انه كان بحيرة قديمة «ليست بأي حال كميات كبيرة الا انها مرة أخرى تعني انه عندما تكونت الصخور بالمريخ كانت السوائل موجودة». ويتجه المستكشف الآلي سبيريت في يومه المريخي الواحد والستين الى سفح مليء بالصخور في أخدود بونفيل عرضه 150 مترا.

ويأمل العلماء توجيه المستكشف الآلي الذي في حجم عربة الجولف الى طرف الاخدود والقاء نظرة عليه بالداخل أو حتى السير فيه أملا في العثور على صخور تحت الصخور البركانية التي تغطي سطح الكوكب.

وسيدعم الدليل القوي على وجود مياه وهو هدف الرحلة التي تكلفت 820 مليون دولار خطط ناسا لارسال بعثة مأهولة للمريخ للبحث عن أدلة أخرى على وجود حياة.

* سلالة بعوض تنشر فيروس غرب النيل في الولايات المتحدة

* واشنطن ـ رويترز: قال باحثون ان نوعا من البعوض يلدغ الانسان والطيور قد يساعد في تفشي حمى غرب النيل في أميركا الشمالية.

أما في اوروبا فيوجد نوعان من البعوض ينتميان لجنس كوليكس ويمثلان العائل الوسيط للفيروس وأحد النوعين يلدغ الانسان والاخر الطيور.

تقول دينا فونكيسا من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في واشنطن وزملاؤها ان هذا الفارق قد يفسر لماذا كانت نوبات تفشي حمى غرب النيل في اوروبا محدودة.

ويختلف الوضع في أميركا الشمالية التي تفشت بها الحمى وقتلت مئات البشر وأعدادا كبيرة من الغربان وطيور أبو زريق.

وظهر فيروس غرب النيل لاول مرة في نيويورك عام 1999 وأصاب 26 شخصا.

وبحلول عام 2002 كان عدد من أصيبوا به يقدر بأربعة الاف شخص وتوفي بسببه 284 شخصا في الولايات المتحدة وحدها.

وفي عام 2003 أصاب الفيروس 9300 شخص وقتل 240 في الولايات المتحدة. أما في كندا فأصيب به 1300 شخص وقتل عشرة وظهر أيضا في المكسيك.

ولهذا الفيروس دورة حياة معقدة، فهو يصيب الطيور أولا ولا بد من نموه لمرحلة معينة في أجسادها قبل أن يصاب به البعوض. ولا بد أن يصل لمرحلة معينة في البعوض قبل أن ينتقل للانسان من خلال لدغات تلك الحشرة.

وكان العلماء يعتقدون حتى وقت قريب ان هناك حلقة مفقودة في دورة الاصابة هذه لاعتقادهم ان الفيروس الذي ينتقل للبعوض من الطيور لا يمكن ان يصيب الانسان بلدغات تلك الحشرة.

الا ان تقريرا لفريق فونكيسا نشر في عدد اول من أمس من دورية العلوم جاء فيه «بخلاف بعوضة كوليكس الاوروبية فانه يبدو ان البعوضة الأميركية لديها القدرة على لدغ عوائل وسيطة من الطيور والانسان». واضاف الباحثون ان هذا الجنس من البعوض الذي تأثر بالعدوى التي تجلبها الطيور المهاجرة وكثرة عدد السكان قد وفر بيئات مثالية لانتشار الفيروس.