لندن ـ رويترز: قال علماء فرنسيون امس الجمعة ان تسجيلات موجات المخ يمكن الاستعانة بها للتنبؤ ببداية نوبات الصرع والحد من حالات الاصابة والوفاة الناجمة عنها. وتحدث نوبات الصرع فجأة ودون سابق انذار عند زيادة نشاط المخ وتؤدي الى فقدان الوعي وقد تسبب تشنجات.
وقال اطباء فرنسيون ان عملية رسم المخ التي تسجل النشاط الكهربائي الصادر من اجزاء المخ المختلفة يمكن استخدامها لتحذير مرضى الصرع قبل حدوث اي من هذه النوبات. وقال فرانسيسو فاريلا من مستشفى لا بتيت سالبتريير في باريس «تنطوي طريقتنا على امكانية التطبيق السريري من خلال تحذير المرضى في منازلهم او في المستشفى». واضاف في دراسة نشرتها مجلة «لانست» الطبية «لو ثبتت فاعلية هذا الاسلوب، فيمكن له ان يحسن النتائج الطبية للنوبات ويحسن نوعية حياة مرضى الصرع». وقام فاريلا وزملاؤه بدراسة 26 تسجيلا لنشاط المخ تم اجراؤه قبل تعرض 23 مريضا لنوبات الصرع. ولاحظوا تغيرات في 25 حالة كان يمكن اعتبارها مؤشرات على بداية نوبة صرع قبل حدوثها بحوالي سبع دقائق.
ورغم محدودية الدراسة والحاجة لاجراء المزيد من الابحاث فان الباحثين، قالوا ان اسلوبهم يمكن ان يتيح للاطباء الوقت لاعطاء المرضى عقاقير مضادة للتشنج او علاجات اخرى. وقال ديفيد فيش من معهد طب الاعصاب في لندن تعليقا على البحث انه بمثابة تطور مثير لكنه استدرك قائلا انه ما زالت هناك عقبات ينبغى تجاوزها. ولا تتوفر كثير من عقاقير الصرع التي يمكن ان تحدث مفعولا فوريا كما ان من شأن تطبيق هذا الاسلوب ان يجعل المرضى يخضوعون للتسجيلات الكهربائية للمخ طوال حياتهم.