واشنطن ـ رويترز: قال باحثون ان العقاقيرالمستخدمة في خفض الكوليسترول وتقليل خطر التعرض لازمات قلبية ، يبدو انها تساعد ايضا على الحماية من خطر الاصابة بمرض السكري والتعرض للسكتات الدماغية. واضافوا ان الاختبارات التي اجريت على عقاقير خفض الكوليسترول التي تحتوي على احدث اجيال لمواد فعالة تسمى «ستاتين» اظهرت ان الاشخاص الذين تناولوها باتوا اقل تعرضا لخطر الاصابة بمرض السكري وسكتة الدماغ.
وتأتي هذه النتائج لتعزز ادلة متزايدة على ان مادة ستاتين تعمل على مقاومة عدة اليات لها علاقة بامراض القلب والامراض ذات الصلة ، مثل النمط الثاني من مرض السكري. ومادة ستاتين عقار حقق نجاحا منقطع النظير في تصديه لانتاج الكبد للكوليسترول. وهي تساعد ايضا على منع الاصابة بامراض القلب وسكتة الدماغ ، بالعمل على منع ترسب الدهون في الشرايين، لكن المادة تمنع ايضا الاصابة بامراض القلب لدى المرضى ذوي مستويات الكوليسترول العادية. وهذا امر يحير الاطباء.
وقال الباحثون في مقال نشر في دورية «جورنال سيركيوليشان» التي تنشرها الجمعية الاميركية للقلب، ان متطوعين تناولوا عقار «برافاستاتين» باتوا اقل تعرضا بنسبة 20 في المائة لخطر الاصابة بالسكتة الدماغية، مقارنة مع الذين تناولوا عقاقير وهمية. وجميع المرضى إما مصابون بامراض قلب وإما يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول.
وخلصت دراسة اخرى نشرت في نفس الدورية الى ان اصحاء تناولوا مادة «برافاستاتين» التي تسوقها شركة «بريستول مايرز سكويب» باسم «برافاكول» باتوا خلال خمس سنوات اقل تعرضا بنسبة 30 في المائة للاصابة بمرض السكري.
وكان باحثون قد اشاروا في اغسطس (آب) الماضي الى ان مادة ستاتين، وهي احدث اجيال المواد الفعالة المستخدمة في عقاقير خفض الكوليسترول قد تساعد على نمو اوعية دموية جديدة او على الاقل تساعد على الحفاظ عليها بما يفسر تاثيرها الفعال في منع امراض القلب. وتقلل ممارسة الرياضة وتناول غذاء منخفض الدهون غني بالفاكهة والخضر بشدة، من خطر الاصابة بامراض القلب والسكري والسكتة الدماغية، لكن الاطباء يرون مجالا كبيرا لاستخدام عقاقير الستاتين لان معظم الناس لن يمارسوا على الارجح الرياضة او يتناولوا غذاء صحيا.