تساؤلات أخلاقية حول القرد المشع

TT

طرحت تقنية القرد «أندي» تساؤلات اخلاقية كبيرة في الاوساط العامة والطبية على حد سواء.

ومن الاسئلة المطروحة نذكر: ما اهمية هذا الحدث؟ وماذا يعني ان ننتج قردا مضيئا؟ وهل يمكن انتاج كلاب او قطط مضيئة في الليل؟ وما هو مستقبل الانسان على المدى البعيد؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه القضية... الخ؟

في الحقيقة، فان الاسئلة اكثر من الاجوبة في هذا المجال، وربما يكون تخوف العلماء اكثر من الناس العاديين لانهم على دراية بخلفيات ومخاطر هذه التقنية.

قصة القرد «اندي» هي ابعد من قصة انتاج حيوان مضيء، لكن هذا الحدث هو بداية لتغير الانسان عن طريق الهندسة الوراثية، وربما انتاج اجناس بشرية جديدة غير موجودة من قبل.

وهذا يعني اننا يجب القبول بفكرة وجود كائنات غريبة ليست من الفضاء موجودة بيننا. وبناء على ذلك قد يضطر الانسان الى تبديل قوانينه الاجتماعية، وحتى عاداته الغذائية، وطريقة تناسله، او طرق تعامله بشكل عام. الموضوع اخطر مما يتصوره البعض، لكن بالطبع يجب ان نفكر بالعامل الايجابي قبل العامل السلبي. فنجاح نقل الموروثات لدى الانسان قد يساعدنا على انتاج اطفال اذكى واسرع، واناس ذوي صحة افضل وأسعد في حياتهم وافضل في تعاملهم.

ومن اجل الحصول على ذلك هذا يعني ان هذه التقنية يجب ان تخضع لقوانين صارمة تحكم هذه التكنولوجيا من اجل ان لا نقع ضحية لما فعلته ايدينا. فهذه التقنية سلاح ذو حدين يمكن ان يستخدم للاغراض الجيدة، ويمكن ان تستخدم للاغراض الخبيثة ايضا، ثم يساء استخدامها ببساطة.

لكن جميعنا يندفع من اجل الحصول على الافضل، فكل الآباء يريدون لأطفالهم ان يعيشوا في سعادة ويحصلوا على كل ما يريدونه من مباهج الحياة، ويريدونهم ان يكونوا متعلمين وذوي شخصية قوية ويمارسون اعمالهم بنشاط.. الخ.

من هنا فان هذه التقنية ستساعد على حل الكثير من الامراض المستعصية التي لا يوجد لها علاج او حل.

لكن من ناحية اخرى ابدت جيسي كلينسرينع من جامعة بنسلفانيا الاميركية قلقها من تكنولوجيا نقل الموروثات. وقالت ان الشيطان دائما مناقض للخير، والشر يسكن طبيعة الانسان، ويمكن للعديد من الشخصيات، او الحكومات ،ان تستخدم هذه التقنية كسلاح لفتك الآخرين مثل فكرة القنابل البيولوجية العرقية التي تقضي على نوع محدد من البشر على سبيل المثال. فوجود مثل هذه المخاطر يعطي للانسان سببا للخوف من التقنية الجديدة.

في اي حال كل شيء في الحياة له محاسن ومساوئ في نهاية المطاف.