المرصـد العلمي

TT

* حمض الفوليك يحد من تشوهات الأجنة

* اتلانتا ـ رويترز: قال مسؤولون اتحاديون ان عدد الاجنة التي تصاب بعيبين خلقيين شديدين كل عام انخفض بنسبة 26 بالمائة بعد ان بدأت الولايات المتحدة في اضافة حمض الفوليك الى بعض الاطعمة.

ولكن نسبة انخفاض انتشار مرضي الصلب المفلوج وغيبة المخ كان اقل مما توقعه الباحثون، ما اثار الشكوك في ان الولايات المتحدة يمكنها تحقيق انخفاض بنسبة 50 في المائة في هذه الامراض المميتة التي تصيب الجهاز العصبي.

ومرض الصلب المفلوج وهو تشوه للعمود الفقري هو السبب الرئيسي لاصابة الاطفال بالشلل في الولايات المتحدة. ويتسبب مرض غيبة المخ وهو عيب خلقي ينجم عنه فقدان جزء كبير من المخ والحبل الشوكي في سقوط الحمل وولادة اجنة ميتة وموت الرضع بعد فترة وجيزة من الولادة.

والزمت ادارة الاغذية والعقاقير الأميركية منتجي الخبز والمعجنات وغيرها من الحبوب باضافة حمض الفوليك لمنتجاتها. ويوجد حمض الفوليك ايضا في الخضروات ذات الاوراق وبعض انواع البقول وعصير البرتقال.

واوضحت الدراسات ان عيوب الانبوب العصبي تنخفض بنسبة 70 في المائة عندما تتناول النساء 400 مايكروجرام من حمض الفوليك يوميا قبل الحمل وفي الشهور الثلاثة الاولى من الحمل.

ووفقا لدراسة اجراها مركز الوقاية والسيطرة على الامراض ان عدد حالات الصلب المفلوج وغيبة المخ كانت 3020 سنويا في عامي 1999 و2000 بينما كان العدد 4130 حالة كل عام من 1995 الى 1996.

وقالت جيني وليامز من مركز العيوب الخلقية والاعاقة التابع لمركز الوقاية والسيطرة على الامراض واحدى معدات الدراسة «زادت النساء نسبة حمض الفوليك الذي يحصلن عليه من الغذاء ولكن ذلك لا يكفي».

وقالت وليامز ان ما لا يقل عن الف طفل يمكن ان يولدوا من دون اصابات في الانبوب العصبي اذا تناولت جميع النساء في سن الانجاب 400 مايكروجرام من حمض الفوليك كل يوم بالاضافة الى الغذاء الصحي. ويتكون الانبوب العصبي للجنين في اوائل الثلاثة اشهر الاولى من الحمل قبل ان تعرف الكثير من النساء انهن حوامل.

* علماء بعثة المريخ يعثرون على صخور من نوع مختلف

* باسادينا (كاليفورنيا) ـ رويترز: عرض العلماء المشرفون على رحلة استكشاف المريخ صورا لصخور تشكل ما يشبه الحفرة يأملون أن توفر لهم أدلة اضافية عن تاريخ المياه على الكوكب الاحمر. وقال العلماء في المقر الرئيسي لبعثة المريخ في باسادينا ان الصور التقطها المسبار «اوبورتيونيتي» من على حافة حفرة في حجم ملعب كرة قدم وصل اليها بعد رحلة استمرت ستة أسابيع عبر تضاريس المريخ.

وتغطي الحفرة التي أطلق عليها «انديورانس» طبقات صخرية متعددة تشبه الجرف ويقول عنها العلماء انها مختلفة تماما عن اي شيء شاهدوه منذ بدأت رحلة استكشاف المريخ في يناير الماضي.

وقال ستيف سكوايرز، كبير الباحثين في مؤتمر صحافي، «هذه أروع صور رأيناها لسطح المريخ ليس فقط لقيمتها العلمية وانما أيضا لجمالها».

وأضاف «انها تبدو مختلفة تماما عن أي شيء رأيناه من قبل. انها كبيرة ويبدو أن وراءها قصصا تحكيها».

وتبعد الحفرة «انديورانس» قرابة 500 متر من حفرة «ايجل» التي هبط فيها «اوبورتيونيتي» والتي أعلن العلماء أنهم عثروا فيها على آثار لمياه ملحية كانت يوما ما في الاعماق بما يكفي لتتفجر. ومنذ ذلك الوقت والعلماء يحاولون التوصل لصورة كاملة عن بيئة المريخ قبل أن تتبخر تلك المياه.

وقال سكوايرز ان الفريق ينوي ارسال «اوبورتيونيتي» في رحلة تستمر عدة أسابيع حول حافة «انديورانس» لاستكشاف امكانية نزوله فيها واستخدام معداته الجيولوجية لاختبارها وأخذ عينات من صخورها.

وصمم المسبار «اوبورتيونيتي» وتوأمه «سبريت» الذي يجوب الجانب الاخر من المريخ لرحلة تستمر 90 يوما، وانتهت هذه الفترة الشهر الماضي، ولا يزال المسباران اللذان يتحكم فيهما علماء من معمل الدفع النفاث في باسادينا في حال جيدة وهو ما شجع ادارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» على الموافقة على تمويل اضافي لتشغيلهما حتى سبتمبر أيلول.

* استراتيجة جديدة لمقاومة الملاريا

* لندن ـ رويترز: قدم خبيران في الصحة العامة أمس استراتيجية جديدة لتقليل الوفيات الناتجة عن الاصابة بالملاريا الى النصف بحلول عام 2010، وقالا ان ربط مكافحة الملاريا ببرامج للوقاية من أمراض أخرى في افريقيا سينقذ الارواح ويوفر المال.

وقال ديفيد مولينوز من كلية طب الامراض الاستوائية بليفربول في شمال انجلترا وفيناند نانتوليا من الصندوق العالمي للايدز والسل والملاريا انه بدلا من تنفيذ برامج تركز على مرض واحد فان جمع أكثر من برنامج سيكون أكثر كفاءة.

وقال نانتوليا «علينا أن نفكر بعمق ونتصرف بطريقة مختلفة».

وتوجد حاليا طرق لمكافحة الملاريا وهو مرض ينقله البعوض ويقتل مليون شخص سنويا الا انها لا تصل للفقراء في المناطق النائية الذين يحتاجون اليها بشدة.

وقال نانتوليا «اذا أضيفت هذه الادوات الى البرامج الموجودة بالفعل فانها قد تحدث فرقا».

وتهدف مبادرة «دحر الملاريا» التي دشنتها منظمة الصحة العالمية في عام 1988 الى تقليل الوفيات الناتجة عن الملاريا الى النصف بحلول عام 2010.

الا أن مولينوز يقول ان التقدم كان بطيئا للغاية أو لم يحدث على الاطلاق، ولهذا فان هناك حاجة لاتباع أساليب جديدة لتقليل الوفيات التي تصل الى حوالي ثلاثة الاف حالة يوميا، وأضاف ان برامج أخرى مثل تلك التي تهدف لتقليل الانيميا والديدان المعوية والحصبة توجد بالفعل وتصل لما نسبته 75 في المائة من أشخاص في مجتمعات في أمس الحاجة اليها ولها فوائد عظيمة.

وطبقا للاستراتيجية التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية فان توسيع تلك البرامج لتشمل مقاومة الملاريا قد يحسن توزيع الناموسيات والادوية على المناطق التي يصعب الوصول اليها.

وقال نانتوليا«اذا الحقت هذه الادوات ببرامج موجودة بالفعل فستحدث فرقا». وخصص الصندوق العالمي 30 مليون دولار لعلاج الملاريا في 45 دولة افريقية.

ويشدد نانتوليا على أهمية أن تقدم الادوية مجانا لان بعض السكان الافارقة الذين يعيشون على دولار واحد في اليوم، وأضاف قائلا«نتوقع أن تزيد المخصصات بصورة كبيرة»، وقال الباحثان انهما بعثا رسائل الى المتبرعين لتقديم الموارد والى الحكومات المستفيدة للتعامل مع المشاكل الصحية في دولها والى شركات الادوية لتقدم الادوية المضادة للملاريا والى صانعي السياسات لتوحيد جهودهم لمقاومة المرض ضمن المبادرات المتاحة حاليا.