*البروفيسور توماس لوغر لـ«الشرق الأوسط»: «اليديل 1% يستخدم في علاج الربو والبهاق»

TT

* على هامش المؤتمر التقت «الشرق الأوسط» بالبروفيسور توماس لوغر من جامعة بون الذي ترأس المؤتمر وتولى تقديم العديد من الأساتذة المحاضرين. ويعتبر لوغر من أبرز أطباء الأمراض الجلدية في ألمانيا ومن الذين اختصوا في السنوات الأخيرة في تجريب اليديل1% على أمراض الجلد الحساسية الأخرى، وكان الحوار التالي:

* بشرة الإنسان تختلف من ناحية السمك وتقبل الأدوية من منطقة إلى أخرى. هل تمت دراسة مفعول المرهم في مناطق البحر المتوسط والدول العربية ؟

ـ ليس في البلدان العربية حسب علمي، ولكن في العديد من المناطق ذات المناخ المشابه والظروف المماثلة مثل أفريقيا وجنوب أميركا وكوريا وتايوان واليابان. وثبت من خلال هذه الدراسة أن أليديل فعال جدا في مكافحة الاكزيما وأنه يعمل بنفس المستوى بغض النظر عن تركيبة البشرة.

* ما الذي يجعلكم واثقين إلى هذا الحد بسلامة اليديل 1%؟

ـ العقار سليم جدا حسب كافة الدراسات التي أجريت. لم يتسبب بمضاعفات ولا التهابات ولا بأية حالة سرطان جلد بعد 8 سنوات من استخدامه. لاحظ أن الكورتيزون يجعل البشرة تضمحل بعد 8 أشهر من العلاج ،في حين أن هذا لا يحدث مع اليديل1%. ثم أن تركيز الكورتيكوستيرويد في الدم يرتفع على المدى البعيد من الاستخدام ويتركز في الأعضاء الحيوية، وهذا لم يحدث مع اليديل. عدا ذلك فالمرضى لا يعانون حاليا من حالة الكورتيكوفوبيا وإنما من الإدمان عليها أيضا،وخصوصا حينما تكون المساحات المصابة كبيرة.

*هل هناك دراسات لاستخدام اليديل ضد الحساسيات الأخرى مثل الربو وحساسية العين والأنف.. الخ؟

ـ نعم ، لأن شركة «نوفارتيس» طورت اليديل كعقار جسمي لا جلدي. وهذا يعني امكانية تطويره لمعالجة الحالات الأخرى التي قد تصيب أعضاء الجسم، خصوصا أن دراسات حديثة تشير إلى أن الاكزيما يمكن أن تسبب الربو أو التهاب الأنف. أنا جربته في معالجة 12 حالة التهاب جلدي مختلفة، وكان ناجحا في معالجتها جميعا. بين هذه الحالات 296 حالة اكزيما طوال ستة أسابيع، البشرة الدهنية «قشرة الرأس»، الصدفية «خلال 14 يوما»، ضد الطفح الجلدي الناجم عن استعمال الكورتيكوستيرويد، التهاب الأدمة الاكتيني المزمن، الأعراض الجلدية لمرض كرون، البهاق وأشنة الجلد. وحسب علمي فأن الشركة تجرب الآن العقار بشكل قطرات لمعالجة حساسيات العين. وكانت الدراسات، التي أجريت على عيون الكلاب، ناجحة جدا. كما أن هناك دراسات لتحويله إلى أقراص لعلاج الحساسيات الأخرى.

* هل يمكننا الحديث عن «شفاء» الاكزيما بواسطة اليديل؟ لوغر: لا، لا يمكننا الحديث عن« شفاء» تام وإنما عن علاج ناجع بعيد المدى. يقود الى تقليل نوبات التهيج ووقف تحول المرض إلى حالة مزمنة.

* هذا يعني أن عصر الكورتيزون لم ينته بعد.

لوغر: كلا لم ينته بعد ويبقى مهما في علاج الحالات المزمنة وكعلاج «انقاذي» من الدرجة الأولى لحالات الحساسيات القاتلة من الأدوية والمخدرات.. إلخ.