المياه الزرقاء قد تكون مؤشرا على حياة أقصر

TT

شيكاغو - رويترز: قالت دراسة اميركية ان الاشخاص الذين يعانون من مشكلات في العين مرتبطة بالسن مثل المياه الزرقاء (اعتام عدسة العين) قد يعيشون أقصر من أقرانهم الاصحاء ربما لان هذه المشكلات تشير الى صحة أضعف. وجاء في مقال نشر في عدد الاثنين من دورية ارشيف طب العيون تبين ان عددا من امراض العيون تعد مؤشرات قوية على حياة أقصر، والمياه الزرقاء بصفة خاصة قد تكون مؤشرا على عمليات فسلجية ترتبط بالعمر والوفاة.

واظهرت دراسة على 4753 شخصا تتراوح اعمارهم بين 55 و81 عاما ان من يعانون من التنكس البقعي بسبب السن، وهو حالة متقدمة تسبب فقدانا تدريجيا في الرؤية، تزيد لديهم مخاطر الوفاة بنسبة 41 في المائة خلال 5 ـ 6 سنوات من الاصابة، عمن لا يعانون من اي اعراض ترتبط بهذا الاختلال في الرؤية. وقالت الدراسة التي أجراها الدكتور فريدريك فيريس من معهد العيون القومي في ولاية ماريلاند الاميركية، ان المرضى الذين خضعوا لجراحة ازالة المياه الزرقاء تزيد لديهم مخاطر الوفاة بنسبة 55 في المائة عن الذين يتمتعون برؤية سليمة، بينما تصل نسبة المخاطرة لمن يعانون من ضعف الرؤية بمعدل النصف الى 36 في المائة.

وتسبب المياه الزرقاء اعتاما في عدسة العين وقد تؤدي الى الاصابة بعمى جزئي. ووجدت دراسة اخرى نشرت في نفس الدورية ان التعرض الزائد لضوء شمس الصيف في سنوات النضوج المبكرة قد يزيد مخاطر الاصابة ببقع الشبكية المرتبطة بالسن، وهو خلل بصري قد يسبب فقدان البصر. وبقع الشبكية المرتبطة بالسن هي السبب الرئيسي للعمى لدى الاميركيين كبارالسن. واشارت الدراسة الى انه توجد علاجات محدودة لهذا المرض. وتتسم الحالة بنمو أوعية دم غير عادية في الشبكية ونمو رواسب براقة او معتمة في الشبكية وتزيد من الصبغة الشبكية.

بالنسبة للذين تعرضوا لضوء الشمس فان ارتداء القبعات والنظارات الشمسية لنصف الوقت على الاقل يرتبط بانخفاض بنسبة 50 في المائة في مخاطر الاصابة بالرواسب البراقة والصبغة الشبكية. اما المشاركون الذين قالوا انهم اصيبوا اكثر من عشر مرات بحروق شمس شديدة خلال شبابهم فيزيد لديهم بنسبة مثلين ونصف المثل احتمال الاصابة بالرواسب البراقة خلال عشر سنوات عن الذين اصيبوا بحروق الشمس مرة واحدة او لم يصابوا بها على الاطلاق.