طاقة من صهر الهيدروجين داخل أفران مختبرية تقلد تفاعلات الشمس

TT

يعمل علماء مركز كارلسروهة الألماني للأبحاث على تطوير تقنية تقلد التفاعلات الشمسية، بهدف الحصول على الطاقة البديلة أو الرئيفة بالبيئة. وسيجرون سلسلة تجارب مختبرية لحرق الهيدروجين بدرجة 100 مليون مئوية وتحويله إلى هيليوم والحصول بالتالي على طاقة كهربائية هائلة.

وتعتمد التجارب على حقيقة أن بلازما الهيدروجين بحاجة إلى حرارة عالية تبلغ 100 مليون درجة مئوية كي تنصهر من خلال ذلك نواتات نظيري الهيدروجين، الدويتيريوم Deuterium والتريتيوم Tritium إلى نواتات الهيليوم. ومعروف أن مثل هذا التفاعل يجري بشكل دائم داخل فرن الشمس الطبيعي. وذكرت مصادر المركز أن العلماء نفذوا ذلك من خلال حبس بلازما الهيدروجين، المكون من آيونات هيدروجينية موجبة وإلكترونات سالبة، في قفص مغناطيسي. وتم إنتاج الحقل المغناطيسي من ملف مغناطيسي، يتميز بأنه موصل هائل للكهرباء، وبعد أن تم تبريده إلى الدرجة الحرجة.

وفي إطار التحضير لهذه الأفران، فقد عمل الباحثون على تطوير ملف مغناطيسي ذي قابلية توصيل هائلة، وتطوير أقفاص خاصة لاحتواء التفاعل، وبحث واختبار التحولات التي تجري على حالة الدويتيريوم والتريتيوم بفعل الحرارة العالية، وتطوير مادة خاصة لصناعة الأفران.

وصنف المركز طريقة صهر الهيدروجين ضمن طرق انتاج الطاقة من خلايا الوقود «الهيدروجين» وضمن مصادر الطاقة التي تنتج من الاندماج أو الاندماج النووي.