خبراء في الصحة والجمال يحذرون من المواد الحافظة للغذاء وبعض مستحضرات التجميل

TT

كشف طبيب متخصص أضرار التلوث البيئي والغذائي اليومي للإنسان وتسببه المباشر في نحو 40 الى 60 في المائة من أمراض السرطان بمختلف أشكاله.

وحذر الدكتور خالد التركي المتخصص في علم الماكروبيوتك ورئيس تحرير مجلة الطب البديل في ندوة علمية عقدت أخيرا في الرياض ضمن فعاليات مؤتمر الصحة والجمال, من استنشاق دخان عوادم السيارات والوجود في بيئة يكثر فيها تعاطي السجائر والاعتماد على تناول الوجبات السريعة المؤدية إلى ارتفاع معدل السموم في جسم الإنسان الذي لا يحتمل سوى خمسة غرامات من درجات السمية. مؤكدا «أن معدلات السمية ارتفعت إلى أكثر من 25 غراما من السموم، مما أدى إلى تغلغله في الدم ويؤثر في مقاومة الجسد للأمراض وبالتالي في إضعاف قوى الإنسان وذاكرته».

وبين الدكتور خالد الأسس العلمية لعلوم طب الماكروبيوتك الذي انطلق من الشرق وتحديداً من اليابان منذ ما يقارب المائة عام. مشيرا الى أن الجامعات اليابانية اعتمدت علي دراسة الطب البديل في محاولة لإثبات مصداقيته بصورة علمية. وقال «اليابانيون توصلوا إلى الكثير من الحقائق كأهمية أكل الأرز الكامل والقمح الكامل وأعشاب البحر و استخدام الملح البحري عوضاً عن الملح المكرر».

وحذر التركي من تأثير الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية على الصحة وقال«إن رش المحاصيل الزراعية يعود للاعتقاد بأن الحشرات تضر بالمحاصيل أكثر من المبيدات وهو ما لم يكن صحيحاً لأن الطعام الذي نستطيع إزالة بعض الحشرات من أطرافه يبقي صحيا وغير مسبب للسرطان مقارنة بمخاطر المبيد الحشري».

وتطرق للابتكارات التي استحدثها الإنسان التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بصحته وقال «استخدام الزيوت والمواد الأخرى التي تضاف لتحسين المذاق وتعليب الأغذية وتجميدها باستخدام المواد الحافظة هي سموم متراكمة يؤدي للإصابة بأمراض مزمنة أو سرطانية أو ترفع من معدلاتها».

واقترح الدكتور التركي استخدام المعلبات الزجاجية عوضاً عن معلبات الألمونيوم والاستغناء عن مواد التنظيف, مشيراً إلى أن الأضرار وكمية السموم التي تسببها هذه المواد المستعملة في تلميع الزجاج والأثاث يبقى خطر سمومها لمدة ثلاثة أيام في الوقت الذي يمكن فيه استخدام بدائل طبيعية وغير مكلفة وبسيطة كالخل الطبيعي الأبيض وعصير الليمون في تنظيف الزجاج.

وحذر من وضع الأطعمة الساخنة في الأكياس البلاستيكية لما يسيبه من تفاعلات تضر بصحة الإنسان بسبب تحلل المواد البلاستيكية الأساسية إلي عناصرها الأولية وامتزاجها بالطعام نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.

وحول من ينادي بأهمية التعليب خاصة وأن تعليب الأغذية أسهم في حماية المحاصيل من التلف يقول التركي «ترشيد استخدام المعلبات وعدم «لإسراف في استهلاكها قد يخلق وعيا يؤدي إلي التقليل من خطر السمية, لكنها تعد في حالة الاعتماد الكلي عليها مصدر خطر يهدد الصحة».

إلى ذلك تحدثت إحدى الحاضرات عن تجربتها الشخصية في تجربة تغيير النظام الغذائي خلال أربع سنوات, وقالت العنود آل الشيخ المتخصصة في التجارة الإلكترونية «إن التجارب التي خضتها جعلت مني مقتنعة بكل معطيات الطب البديل.. فالأطعمة والوجبات التي تقدم من خلال مطاعم الوجبات السريعة مشبعة بالسموم والدهون والمواد المسببة للسرطان. حتى الحبوب من أرز وقمح فهي مكررة وبلا قشور مما يضعف قيمتها الغذائية, وتظل المحاصيل الكاملة والخضراوات والفواكه الطازجة المزروعة في مواسمها ألذ وأكثر فائدة». وتضيف «حتى الشامبوهات ومستحضرات التجميل ومعجون الأسنان لم تسلم من المواد المضرة بعدما أضيفت عليها المواد الحافظة».

يذكر أن مركز جينات للتحاليل الطبية بالرياض, ومعهد بتشنرز سوشن الألماني نظما فعاليات مؤتمر الصحة والجمال, فيما قدم مركز باريس غاليري الرعاية الإعلامية للمؤتمر الذي شهد حضوراً نسائياً من المهتمات بعلوم الطب البديل في السعودية.