علف تسمين ومواد للريجيم من مخلفات الجوجوبا بمصر

TT

يبدو ان نبات الجوجوبا ما زال يخفي الكثير من اسراره ، فهذا النبات الذي يعتقد ان موطنه الأصلي في صحارى السونورا جنوب غربي الولايات المتحدة وشمال غربي المكسيك يحتوي على النقيضين، فمخلفاته يمكن ان تشكل علفا للتسمين الحيواني وزيادة الوزن لانتاج اللحوم، وفي نفس الوقت يمكن استخلاص مواد من هذه المخلفات تلعب دورا في تخسيس الانسان أو الحيوان عن طريق مواد منه تفقد الانسان أو الحيوان شهيته فيحدث التخسيس المطلوب. والعجيب أن استخلاص ما يسمى بالمادة السامة من هذه المخلفات وهي مادة «السيمونديزين» هي الفيصل الوحيد بين الوظيفتين التسمين أو التخسيس، وتقول الباحثة بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة المصرية الدكتورة جيهان أحمد لـ«الشرق الأوسط» ان نبات الهوهوبا ما زال يقوم بدور اللغز في حياة العلماء لأنه يثبت كل يوم ان هناك وظائف أخرى له بين البشر والحيوانات على السواء، مما يعني ان قيمته الاقتصادية عالية للغاية، مشيرة الى أن نزع السمية من كسب الجوجوبا هو الذي فتح هذا المجال. موضحة ان عملية النزع تتم بمعالجة هذا الكسب بخليط من الماء المضاف اليه مادة «الأيزو بروبانول» حيث أثبتت التجارب ان هذا الخليط له القدرة على نزع 86 في المائة من مركبات الفينول الموجودة بالكسب بالاضافة الى نزع مائة في المائة من مادة «السيمونديزين» الأمر الذي يصبح معه الكسب بعد ذلك صالحا كغذاء لحيوانات المزرعة.

وتذكر ان هذه المواد التي تم انتزاعها تدخل في صناعة مواد طبيعية مفقدة للشهية للانسان والحيوان حيث يمكن ان تدخل في صنع مواد تساعد على تخسيس الوزن للآدميين، في ما يسمى ببرامج الريجيم، وكذلك المواد اللازمة لفقد الشهية للحيوانات الاليفة والتي يعاني 40 في المائة منها في الدول الغربية من سمنة خطيرة.

كما ان الكسب الخالي من هذه المواد التي تعتبر سامة وخلطة مع اعلاف أخرى بنسب معينة فإنه سيلعب دورا كبيرا في تسمين الماشية لأن كسب الجوجونا الذي يمثل 50 في المائة من بذوره بعد العصر واستخلاص الزيت أو شمع الجوجوبا يحتوي على 26 - 33 في المائة من البروتين، الأمر الذي يشجع مربي الحيوانات على استخدامه كغذاء لحيوانات المزارع بعد نزع أو استخلاص هذه المواد السامة الموجودة فيه والتي اذا تناولها الحيوان فإنها تقلل من فائدة هذا الكسب وتؤدي الى نقص الوزن وتزيد من الكوليسترول وتقلل وزن الاعضاء التناسلية، مما يؤثر في عملية التكاثر الحيواني بجانب مشكلات نقص وزن اللحوم التي يحملها الحيوان مما يزيد من خسائر المزرعة مؤكدة انه يجري الآن تسجيل منتج مصري يمكن اضافته الى الاعلاف الحيوانية لتحسين وسرعة النمو في الطيور بما يزيد عن 40 في المائة، وكذلك بعض الأدوية لعلاج الاصابة بديدان الينماتودا التي تؤثر في انتاجية المحاصيل في مصر، وأدوية بيطرية لمكافحة الحشرات والأمراض الفطرية لدى الحيوانات الداجنة.