تقنيات الخصوبة تنقذ كائنات يتهددها خطر الانقراض

TT

برلين ـ رويترز: يجتهد علماء للاستفادة من تقنيات الخصوبة التي مكنت الملايين من انجاب أطفال، في انقاذ كائنات يتهددها خطر الانقراض. ومن الحيتان القاتلة والباندا العملاقة والفهود الهندية (الشيتا) والنموس ذات الاقدام السوداء، سمحت تقنية التكاثر للعلماء بانتاج حيوانات برية في الأسر ومعرفة الكثير بشأن الكيفية التي تتكاثر بها.

واوضح بيان ان ديفيد ويلدت سيقول امام اجتماع بشأن الخصوبة اليوم «اننا استخدمنا تقنية التكاثر لفهم علم الاحياء الخاص بتكاثر الفهود الهندية، وعرفنا على سبيل المثال ان ما يزيد على سبعين في المائة من السائل المنوي الذي تنتجه في الدفقة المنوية الواحدة يكون غير سوي». وقال رئيس ادارة علوم التكاثر في معهد سميثسونيان القومي لعلم الحيوان بالولايات المتحدة، ان الحيتان القاتلة ايضا يمكن تدريبها على تقديم عينات بول يومية لاختبار مستويات الهرمون بها قبل اجراء عمليات التلقيح الصناعي. وأضاف ويلدت في بيان وزع قبل بدء اجتماع الجمعية الاوروبية لانجاب البشر وعلم الاجنة قائلا «فيما يتعلق بالنمس ذي القدم السوداء، فالمعتاد ان يتجول في انحاء السهل العظيم بأميركا والذي تقلص عدده الى 18 نمسا فقط، فاننا استخدمنا التلقيح الصناعي لانتاج سلالة منه استخدمت للاكثار من هذه النوعية من الكائنات واعادتها للطبيعة». اما بالنسبة للباندا التي هي قليلة الانجاب في الأسر ولا تكون مستعدة للتلقيح سوى ثلاثة ايام كل عام، فتوفرت لها ايضا علاجات خصوبة. وتشمل خطة ويلدت التي تستغرق عشر سنوات للباندا العملاقة جمع سائل منوي من حيوانات باندا عملاقة واستخدامه في غرس جينات جديدة في حيوانات الباندا التي تعيش في الأسر حتى يمكن تكاثر مزيد منها في البرية.

ورغم ان تقنية التكاثر يمكن ان تلعب دورا هائلا فان ويلدت يعتقد ان الاستنساخ سيستخدم على نطاق ضيق فيما يتعلق بالحفاظ على كائنات مهددة بالانقراض نظرا للحاجة الى تنويع الجينات. ويمكن ان يساعد في انقاذ كائنات انقرضت تقريبا، لكنه يخشى من احتمال ان يصرف الناس عن الحاجة للحفاظ على العادات الطبيعية. ويحضر نحو الفي عالم وطبيب وخبير لخصوبة الاجتماع الذي يستمر اربعة ايام.