الإيدز يهدد العالم والدول العربية لم تتخذ إجراءات وقائية كافية للحد من انتشاره

TT

اشار تقرير اصدرته الاسبوع الماضي منظمة الامم المتحدة لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، الى ان حوالي خمسة ملايين شخص اصيبوا بفيروس الايدز في العالم في 2003 وهو عدد اكبر من الارقام التي سجلت في السنوات السابقة. واضاف ان اجراءات الوقاية من الايدز ما زالت غير كافية في شمال افريقيا والشرق الاوسط، حيث يقدر عدد المصابين بالفيروس بحوالي 480 الف شخص (المعدل بين مائتي الف و4.1 مليون شخص)، بينهم 75 الف شخص اصيبوا به عام 2003. وقال التقرير ان الايدز قتل حوالي 24 الف شخص في تلك المنطقة.

وقال التقرير ان الجزائر ولبنان والمغرب تعد برامج وقائية مهمة ضد المرض مقارنة بالدول العربية الاخرى، اما السودان فسجل اكبر نسبة من الاصابات، حيث تصل نسبة المصابين فيه الى 3.2 في المائة من السكان. ويبدو ان المرض يتقدم بالوتيرة نفسها في الصومال. وقال تقرير حديث ان 70 في المائة من الذين يعملون في البغاء من الجنسين، ايجابيو المصل في اليمن. وفي البحرين وليبيا وسلطنة عمان يتركز المرض خصوصا بين مستهلكي المخدرات بالحقن. وفي المغرب، يحمل 3.2% من العاملين في البغاء الفيروس الذي يعاني منه واحد في المائة من السجناء واكثر من واحدة من كل الف امرأة حامل.

وتسبب الايدز في وفاة عشرين مليون شخص في العالم منذ كشف اولى اصاباته في1981. واشار التقرير الى خطر انتشار الوباء في آسيا، حيث يعيش ستون في المائة من سكان الارض، وان الوباء «ما زال يشكل كارثة» في افريقيا في جنوب الصحراء. وفي نهاية 2003 كان حوالي 38 مليون شخص يحملون فيروس المرض (اتش آي في) في العالم بينهم 25 مليونا في افريقيا السوداء. وقد ادى الايدز الى وفاة ثلاثة ملايين شخص في 2003 وثلاث من كل اربع من ضحاياه افارقة.