التعرض للرصاص لا يزال يشكل خطرا على الصحة

TT

واشنطن ـ رويترز: قال باحثون حكوميون أميركيون ان عدد البالغين الأميركيين المصابين بمستويات عالية وخطيرة من الرصاص في تناقص، الا ان الرصاص ما زال يشكل تهديدا للصحة خاصة في اماكن العمل.

وقال مركز مكافحة الامراض والوقاية منها امس (الخميس) ان الرصاص الموجود في مواد الطب الشعبي والخزف يمكن ايضا ان يتسبب في تسمم الاشخاص وربما يؤدي الى مشكلات مثل تلف الدماغ والاجهاض.

وتبين لدى باحثي المركز وجود 10658 شخصا مصابا بنسب عالية من الرصاص في عام 2002 وهو عدد يقل بنسبة 37 في المائة عن عدد المصابين في 2001.

وقال المركز في تقريره الاسبوعي حول الامراض والوفيات «رغم التحسن في مكافحة التعرض للرصاص فان هذا الخطر يظل مشكلة صحية مهنية في الولايات المتحدة».

واظهرت عينة من البالغين في 35 ولاية ان 95 في المائة من المصابين بمستويات خطيرة من الرصاص تعرضوا لهذه المادة في العمل. وحددت هذه المستويات الخطيرة بانها 25 ميكروجراما من الرصاص في كل ديسيليتر من الدم.

وخلص التقرير الى ان 58 في المائة من هؤلاء تعرضوا للرصاص اثناء عملهم في مجال التصنيع في حين كانت نسبة 22 في المائة تعمل في صناعة البناء وكانت نسبة ثمانية في المائة في التعدين.

ومن بين 338 شخصا لم يتعرضوا للرصاص في العمل اصيب 23 في المائة بتسمم اثناء اطلاقهم الرصاص من الاسلحة النارية واصيب 19 في المائة من مشروعات اصلاح وصيانة بافتراض استنشاق الرصاص الموجود في الطلاء القديم و11 في المائة نتيجة دخول طلقات اسلحة نارية في اجسادهم. واصيبت نسبة 11 في المائة من نوع من الطب التقليدي يمارس في الهند ودول جنوب اسيا ويطلق عليه «ايورفيدا».

وفي احدى الحالات انتهى الامر بامرأة في السابعة والثلاثين من نيو هامبشير مصابة بالتهاب المفاصل في قسم الطوارئ في احد المستشفيات بعد ان اصيبت بآلام في البطن وغثيان وقيء. فقد تناولت المصابة اقراصا لعلاج شعبي تحتوي على الرصاص مما اضطر الاطباء لعلاجها بمواد كيماوية لاجتذاب الرصاص واخراجه منها.

وفقدت امرأة اخرى في الحادية والثلاثين من كاليفورنيا جنينها بعد ان تناولت تسع جرعات من هذا العقار الشعبي لعلاج العقم. كما ان الاطباق المصنوعة من الخزف ربما تسبب ايضا التسمم بالرصاص كما حدث مع رضيع من نيويورك تبين ان سبب اصابته ادوات مائدة مستوردة من فرنسا.