الإيدز يحرم 15 مليون طفل من أحد والديهم

TT

بانكوك ـ باريس ـ رويترز وا ف ب: أفاد تقرير للامم المتحدة صدر امس أن مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) حرم 15 مليون طفل من أحد والديهم على الاقل وزاد من أعداد الايتام التي كانت اخذت تتراجع مع تحسن الرعاية الصحية والتغذية. وأظهر تقرير صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (اليونيسيف) الذي صدر في المؤتمر الدولي الخامس عشر للايدز أنه مع ارتفاع معدلات الاصابة بفيروس «إتش.آي.في» المسبب للايدز فان المرض الذي يقتل بعد عشر سنوات، اذا ترك من دون علاج، سوف يتسبب في أن يفقد 18.4 مليون طفل أحد الوالدين بحلول عام 2010 .

ولو لم يكن مرض الايدز الذي قتل 20 مليونا على مستوى العالم وأصاب 38 مليونا اخرين قد ظهر لكان عدد الايتام سينخفض بسبب تحسن الرعاية الصحية والتغذية. لكن الايدز غير هذا الاتجاه. وتركزت أغلب اجتماعات مؤتمر الايدز الذي بدأ يوم الاحد على التمويل وتحسين الحصول على الادوية والجدل حول ان كان الامتناع عن ممارسة الجنس خارج اطار الزواج أو استخدام العازل الطبي هو السبيل الافضل لمنع ظهور حالات اصابة جديدة. لكن النشطاء في مجال رعاية الطفولة يقولون ان معاناة الايتام والاطفال المعرضين لليتم لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه في اطار جهود مكافحة الايدز. وحضر أكثر من 17 الف مندوب المؤتمر الذي يختتم أعماله يوم الجمعة المقبل. ومن باريس دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك البلدان الغنية الى دفع ثلاثة مليارات دولار سنويا الى الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والى تثبيت خفض اسعار الادوية. وقال شيراك في رسالة تليت في المؤتمر الـ15 حول الايدز في بانكوك «بعد عشرين عاما من بداية هذا المرض، ما زلنا عاجزين عن القضاء على الايدز»، مشيرا الى ان المرض ما زال ينتشر في العالم وخصوصا في افريقيا وآسيا. وقد زادت فرنسا مساهمتها في الصندوق ثلاثة اضعاف في 2004 ورفعتها الى 150 مليون يورو سنويا. ووعدت الولايات المتحدة بمنح الصندوق خمسة مليارات دولار خلال خمس سنوات شرط الا تتجاوز مساهمتها ثلث المبلغ الاجمالي. ودعا شيراك ايضا «الى تطبيق الاتفاق حول تثبيت خفض الاسعار». ويتيح هذا الاتفاق لبلدان الجنوب تصنيع الأدوية وتصديرها من دون شروط الى البلدان الفقيرة.