المرصد العلمي

TT

* «ناسا» في أول مهمة لها في كوكب عطارد منذ 30 عاما

* كيب كنافيرال (فلوريدا): «الشرق الأوسط» ـ رويترز أطلقت ادارة الطيران والفضاء الاميركية «ناسا» في ساعة مبكرة من صباح امس الثلاثاء، سفينة فضائية في أول مهمة لها خلال 30 عاما لالقاء نظرة على كوكب عطارد، وهو أصغر الكواكب الداخلية القريبة من الشمس، يأمل العلماء ان تميط اللثام عن الغموض المحيط بالكوكب. وانطلق الصاروخ دلتا2 وهو يحمل السفينة «مسنجر» من قاعدة السلاح الجوي الاميركي في مهمة تتكلف 427 مليون دولار.

ويكبر حجم عطارد قليلا عن حجم القمر الذي يدور حول الارض. ويعتقد العلماء ايضا بامكانية وجود مياه متجمدة فيه داخل فوهات قطبية لا تتعرض قط لاشعة الشمس التي تحدث فرقا بين درجة حرارة النهار والليل يصل إلى 593 درجة مئوية. ولم تطلق «ناسا» قمرا صناعيا الى كوكب عطارد منذ اطلاق القمر الصناعي «مارينر10» الذي صور نحو 45 في المائة من سطح الكوكب خلال ثلاث رحلات حول عطارد عامي 1974 و1975 . ومن المقرر ان تصل «مسنجر» الى عطارد بعد رحلة تستمر سبع سنوات داخل النظام الشمسي تدور خلالها حول الشمس 15 مرة وتقترب من الارض مرة ومن كوكب الزهرة مرتين ومن عطارد ثلاث مرات. وستمضي السفينة أكثر من عام في مدار حول كوكب عطارد باستخدام مجموعة من الاجهزة المتطورة. وقال شون سولومون العالم المسؤول عن المهمة إن (الكواكب الداخلية) عطارد والزهرة والارض والمريخ كلها تشكلت من قرص من الغاز والغبار.. الغمامة الشمسية التي تحيط بشمسنا الصغيرة. لقد تشكلت بنفس الطريقة وفي نفس الوقت لكن النتائج كانت مختلفة تماما. وعطارد هو أغرب هذه الكواكب الاربع». و»مسنجر« من انتاج مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جون هوبكينز وهي السابعة في سلسلة مهام «ناسا» الاستكشافية ومن بينها مركبة فضاء «جنيسيز» التي اطلقت عام 2001 والمقرر ان تعود الى الارض في سبتمبر (ايلول) المقبل حاملة عينات من الرياح الشمسية.

* خروج طاقم المحطة الفضائية الدولية الى الفضاء لست ساعات

* موسكو ـ أ.ف.ب: اعلن مركز مراقبة الرحلات الفضائية الذي يقع قرب العاصمة موسكو لوكالة الصحافة الفرنسية ان طاقم المحطة الفضائية الدولية خرج امس الثلاثاء حوالى الساعة السابعة (تغ) الى الفضاء، للاعداد لاستقبال مركبة اوروبية تنقل مؤنا السنة المقبلة. وخرج الروسي غينادي بادالكا اولا وتبعه الاميركي مايكل فينك وسارت عملية الخروج كما كان متوقعا.

وكان على الطاقم ان ينصب خارج المركبة هوائيات ومرايا عاكسة تجعل عملية التحام مركبة الشحن الفضائية الأوروبية تتم بشكل آلي. وكان من المفترض أن تدوم عملية الخروج هذه ست ساعات. ومن المتوقع ان تنقل المركبة الفضائية الأوروبية غير المأهولة والتي تزن عشرين طنا إلى المحطة الفضائية الدولية وقودا وكميات من الاوكسيجين والماء والمؤن. كما ستساهم هذه المحطة في تصحيح مسار المحطة الفضائية التي ينخفض مدارها بشكل منتظم.