موجات الحر تزداد سوءا في أميركا وأوروبا والتقنيات المضادة للتسخين الحراري للأرض متوفرة

TT

واشنطن ـ رويترز: قال باحثون في المناخ ان موجات الحر مثل التي اصابت العاصمة الفرنسية باريس ومدينة شيكاغو الاميركية في السنوات الاخيرة ستزداد سوءا على الارجح، بل ستمتد الى مدن اخرى ستشهد درجات حرارة لم تشهدها من قبل. ورغم ان البعض «يفضلونها ساخنة»، الا ان هذه التوقعات تعني مزيدا من البؤس لكثيرين. فارتفاع درجة الحرارة ستؤثر على المحاصيل ورفع اسعار الوقود ويمكن ان تؤدي الى وفاة المسنين والضعفاء.

وفي اختبارات جديدة تضع في الحسبان المستويات الجديدة لانبعاثات الاحتباس الحراري، وجد المركز القومي لابحاث المناخ في بولدر بولاية كولورادو الاميركية، ان موجات الحر ستصبح أكثر شيوعا مع تواصل ارتفاع درجة حرارة الارض او ما يعرف باسم ظاهرة البيوت الزجاجية.

وأظهرت الدراسة ان المناطق المعرضة حاليا بالفعل لموجات حر مثل الغرب الاوسط الاميركي والجنوب الشرقي والمناطق المطلة على البحر المتوسط في اوروبا، ستعاني أكثر من هذه الموجات ولفترات أطول.

وقال فريق آخر من العلماء ان الحكومات بوسعها تغيير ذلك الان اذا ارادت. وعرف ستيفن باكالا وروبرت سوكولو من جامعة برينستون 15 نوعا من التكنولوجيات سواء باستخدام الرياح او النظام الشمسي او الطاقة النووية او تقنيات الحفاظ على البيئة يمكن كل منها تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري. ونشر هذا الفريق الثاني تقريره في مجلة «ساينس» العلمية ويعارض الفكرة القائلة بان العالم بحاجة الى تكنولوجيا جديدة تماما للسيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقتلت موجة الحر التي ضربت فرنسا العام الماضي 15 الفا. كما تسببت موجة حر اخرى ضربت الغرب الاوسط في الولايات المتحدة العام الماضي في الاضرار بمحصولي الذرة وفول الصويا، ولقي 739 شخصا حتفهم في موجة حر عانت منها شيكاغو عام 1995. وتوقع الخبراء لموجة الحر المعتادة في باريس التي تستمر ما بين 8 و13 يوما ان تمتد الى 11 و17 يوما. اما في شيكاغو فستطول موجة الحر المعتادة يوما اضافيا لتستمر تسعة ايام بدلا من ثمانية وستشهد المدينة موجتين بدلا من واحدة في العام اعتبارا من عام 2080 .