الاستنساخ بهدف إنتاج الخلايا الجذعية: انطلاقة على طريق علاج الأمراض المستعصية

TT

باريس - ا.ف.ب: يشكل الضوء الاخضر الذي حصل عليه علماء بريطانيون لاستنساخ اجنة بشرية لاغراض علاجية، ولا سيما توليد سلالات من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية، خطوة لا عودة عنها على طريق علاج الامراض المستعصية.

ويرى البروفيسور مارك بيشانسكي من المعهد الفرنسي للابحاث والصحة (انسيرم) ان «الاهم في ذلك انه يشكل بداية لمسيرة لا يمكن وقفها». ويذكر بان فرنسا تحظر استنساخ الاجنة لاغراض البحث. وسمحت فرنسا فقط ولخمس سنوات باجراء ابحاث على اجنة فائضة مجمدة او حديثة. ويأمل فريق جامعة نيوكاسل البريطانية الذي حصل على الموافقة لاتمام ابحاثه، في الحصول على خلايا جذعية يمكنها التحول الى خلايا وظيفية متخصصة قادرة على انتاج الانسولين لعلاج مرضى السكري. لكن التطبيقات الملموسة لمثل هذه الابحاث في مكافحة الامراض المستعصية لن تظهر على الارجح قبل خمس سنوات، كما تقول اليسون مردوخ التي تدير مجموعة «ستيم سيل» مع ستويكوفيتش. والخلايا الجذعية الجنينية التي تظهر في بداية نمو الجنين، تتميز بقدرتها على التطور لتصبح خلايا وظيفية لاي نسيج من انسجة الجسم البشري، من العضلات والعظام الى الاعصاب وحتى الى الاعضاء. والغرض من الاستنساخ العلاجي الحصول على اكبر كمية من هذه الخلايا الثمينة لاستخدامها لاحقا في اصلاح وتوليد او تصحيح خلل في نسيج او عضو، او في صناعة انسجة بديلة تحمل البصمة الوراثية نفسها للمريض، حتى لا يرفضها جسمه.

وسيعتمد باحثو جامعة نيوكاسل في ابحاث الاستنساخ التقنية التي استخدمت في 1997 لتوليد النعجة دولي. وتقوم عملية الاستنساخ نظريا على اخذ خلية (من الجلد مثلا) من شخص بالغ، كشخص مصاب بالسكري مثلا، ونزع نواة الخلية ووضعها في بويضة بعد تفريغها من نواتها.

وبعد تحريض البويضة على الانقسام، يترك الجنين ينمو لبضعة ايام حتى تتكون الخلايا الجذعية المطلوبة. ويتم علــى الاثر تدمير الاجنة في اليوم الرابع عشر بعد بدء الانقسـام، كما يفترض القانون البريطاني منعا لاي عملية استنساخ بشــري. وانطلاقا من خلايا يتم اخذها من مريض مصاب بمرض وراثي مثلا.