فئران معدلة جينيا تجري لمسافات أطول ولا تصاب بالبدانة

اكتشاف علمي قد يقود إلى ابتكار أقراص «للرشاقة» تعطي فوائد التمارين البدنية من دون ممارستها

TT

واشنطن ـ رويترز: قال فريق من الباحثين ان تعديلا في عمل أحد الجينات، حوّل فئرانا عادية الى فئران سريعة يمكنها ان تعدو لساعات وتتناول كميات ضخمة من الطعام من دون ان تصاب بالبدانة.

واضافوا ان دراستهم يمكن ان تؤدي الى ابتكار اقراص تعطي (لمتناوليها) الكثير من فوائد التمارين البدنية من دون ان تكون هناك حاجة الى ممارسة هذه التمارين. وقال رونالدو ايفانز الباحث بمعهد هاوارد هيوز الطبي الذي قاد الدراسة في مقابلة هاتفية: «انها اقراص تحاكي الى حد ما مفعول التمارين البدنية، فهي تحاكي نشاط عملية الايض (التمثيل الغذائي) المرتبطة بممارسة التمارين». والايض هو مجموعة التغيرات الكيميائية في الخلايا الحية التي تؤمن بها، الطاقة الضرورية للانشطة الحيوية.

درس ايفانز وفريق من الباحثين جينا يعرف باسم «بار دلتا»، وهو جين رئيسي ينظم عمل مختلف الجينات. وقال ايفانز ان تنشيط هذا الجين اظهر انه يساعد في عملية الايض وحرق الدهون. واضاف «ان جزءا من هدفنا يتمثل في ابتكار علاجات لامراض ترتبط بعملية الايض، مثل داء السكري والبدانة». وذكر ايفانز وزملاؤه في دورية «المكتبة العامة لعلم الاحياء» انهم تدخلوا في عمل الجين «بار دلتا» لابقائه في وضع نشيط دائم ثم استعانوا بالهندسة الوراثية لنقله الى فئران.

وتوقع الباحثون ان يروا تغيرات في عملية الايض لدى هذه الفئران لكن الدهشة اعترتهم بشأن نطاق هذه التغيرات. وقال الباحثون ان هذه الفئران اصبحت قادرة على الجري لفترة تزيد بما يصل الى ساعة كاملة عن الفئران العادية، «وهو ما يعني مسافة أطول بكيلومتر تقريبا».

وعند تغذية الفئران العادية والمعالجة وراثيا وفق نظام ترتفع فيه معدلات الدهون، اصيبت الاولى بالبدانة بينما لم تحدث لدى الثانية زيادة في الوزن. وقال ايفانز ان الاختبارات أظهرت ان الفئران المعالجة وراثيا كانت لديها القدرة على حرق الدهون حتى بدون تمارين. وأضاف «أصبحت كالعداءين الاقوياء ولا تزيد اوزانها بسهولة».