فلوريدا ـ رويترز ـ أ.ف.ب: نجح طاقم المكوك الفضائي الاميركي «اتلانتس» الذي يحمل مختبراً علمياً تبلغ كلفته 1.4 مليار دولار في الالتحام الجمعة مع المحطة الفضائية الدولية، حيث هبط فوقها بعد ان حلق المكوك والمحطة في مدارهما حول الارض بسرعة ثمانية كيلومترات في الثانية. وخاطب كين كوكريل قائد المكوك، المحطة عن طريق اللاسلكي عندما أصبح على مسافة 12 متراً منها مستخدماً عبارة الاتصال «ألفا.. نحن قادمون». وكان من المنتظر أن يقوم طاقم المكوك امس السبت بتركيب وحدة المختبر الجديد دستيني «التي تعد من أغلى المعدات التي سيتم تركيبها على متن المحطة المدارية. ومتوقع ان يتم تركيب وحدات اخرى في المحطة قبل ان يستكمل انشاؤها في عام 2006».
وتطرح هذه العملية الحساسة التي تم تكرارها آلاف المرات تحديات جديدة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في كل مرحلة من مراحل بناء المحطة الدولية، وكان من الضروري هذه المرة التأكد من أن المكوك لن يصطدم بالألواح الشمسية وأن الصواريخ التوجيهية لن تحدث أضرارا في المحطة. وقال رائد الفضاء قبل إقلاع المكوك «لدينا هامش خطأ في التمركز لا يتجاوز 5.7 سنتمترات».
ورأى أفراد طاقم المكوك الخمسة المحطة للمرة الاولى عندما اصبحوا على مسافة 13 كيلومترا منها، حيث بدت لهم لامعة مثل كوكب مضيء. وذكر كوكريل معلقاً: أنها شديدة الوميض. إنها تبدو مثل المريخ أو عطارد. وأطلق كوكريل صواريخ الدفع عدة مرات أثناء الاقتراب من المحطة بسرعة خمسة امتار في الثانية لتقليل سرعة المكوك حتى تمت عملية الالتحام بنجاح. ثم قام الرواد بربط المكوك بالمحطة بخطاطيف حتى أصبحا يتحركان كمركبة واحدة في الفضاء. وحمل طاقم المكوك لافراد طاقم المحطة بعض الهدايا العائلية وكمية من الحلوى والاسطوانات المدمجة التي سجلت عليها بعض الافلام السينمائية.