حبوب الفيتامينات لا تقلل خطر سرطانات المعدة والجهاز الهضمي بل قد تزيدها سوءا

TT

لندن ـ رويترز: على الرغم من أن ملايين الناس يتناولونها للحفاظ على صحتهم فان علماء قالوا أمس الجمعة ان المكملات الغذائية من الفيتامينات المضادة للاكسدة (حبوب الفيتامينات) لا تقي من سرطان المعدة وانواع أخرى من السرطان بل قد تزيدها سوءا. وكشف تحليل 14 تجربة لهذه الفيتامينات المضادة للاكسدة شارك فيها ما يزيد على 170 ألف شخص عدم وجود فائدة لها في الوقاية من سرطان المعدة والمريء والامعاء الغليظة والبنكرياس.

وتشمل المكملات الغذائية من الفيتامينات المضادة للاكسدة فيتامين «ايه» و«سي و إي» والبيتاكاروتين الموجود طبيعيا بتركيز في بعض أنواع الخضروات والفواكه مثل الجزر والسبانخ والطماطم والفلفل الاحمر. وقال جوران بيلاكوفيتش الباحث بجامعة نيس في صربيا والجبل الاسود في حوار عبر الهاتف ان «المكملات الغذائية المضادة للاكسدة ليس لها أي تأثير على حدوث (أمراض) السرطان المتصلة بالمعدة والامعاء. بل على العكس فانها تزيد معدل الوفيات العام فيما يبدو».

وفي تجارب قليلة شملها التحليل الذي نشر في دورية «لانسيت» الطبية، بدا ان مادة السيلينيوم لها تأثير وقائي ضد سرطان الكبد. لكن بيلاكوفيتش قال ان جودة البيانات محدودة وان هناك حاجة لمزيد من التجارب لاختبار احتمال كون المعادن مادة تقي من السرطان. وأضاف ان «الاثر الشامل لجميع المكملات الغذائية المضادة للاكسدة هو انها بلا فائدة».

ومضادات الاكسدة هي جزيئات تعمل على تقليل الضرر الذي تسببه الشوارد الطليقة المشحونة بجسيمات كيميائية دقيقة والموجودة في البيئة والتي تنتج عن المعالجات داخل الجسم للخلايا والحمض النووي «دي.ان.ايه». وأفادت بعض الدراسات التي اعتمدت على الملاحظة ان المكملات الغذائية المضادة للاكسدة يمكن ان تقي من بعض أنواع السرطان ومرض القلب والسكتة الدماغية والشيخوخة. الا ان التجارب العشوائية التي أجريت تحت السيطرة للمقارنة بين المكملات الغذائية ودواء وهمي لم تؤيد ذلك.