باحث مصري يتوصل إلى اختراع مركب يعزل الماء في التربة الرملية والصحراوية

مركب جديد لا يذوب في الماء ويقفل مسامات التربة لفترات طويلة جدا تصل إلى عشرات السنين

TT

توصل باحث مصري الى اختراع مركب يعمل على عزل الماء في التربة بمختلف انواعها، ويعمل على اصلاح الارض الرملية والصحراوية بعد منع تسرب المياه فيها عند العمق المطلوب.

وقال الدكتور أحمد سالم، صاحب الاختراع المصدق عليه من مكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي، ان المركب عازل الماء "waters topas" يستخدم في تبطين الترع بحقن طبقة التربة الملاصقة للماء وبطريقة زهيدة التكاليف وسريعة جدا ومانعة لتسرب الماء، 100 في المائة، اذا ما قورنت بالتبطين بالاسمنت والحجارة وغيرها.

كما اوضح امكانية استخدام المركب في الحقن على مسافات معينة، حيث تمنع تسرب المياه اسفل العمارات والانفاق وغيرها، كما تحقن على مسافات عميقة فتمنع تسرب مياه البحر اسفل الدلتا وسيناء والساحل الشمالي، وتوقف تعويض مياه البحر لمياه الخزان الجوفي العذب، وتحويل الآبار العذبة الى آبار مالحة نتيجة التعويض الزاحف لمياه البحر.

واشار الباحث الى ان نظريته (نظرية العزل) تعمل عند خلط مركبين ليتكون مركب جديد لا يذوب في الماء ويقفل المسام للتربة لفترات طويلة جدا تصل الى عشرات السنين، طالما ان هناك ماء ملامسا له، وبالتالي منع الرشح، لان وجود الماء يعتبر عاملا حافزا على استمرار العزل حتى اذا ارتفعت درجة الحرارة الى 70 درجة مئوية.

وحول طريقة الاستخدام، يقول أحمد سالم انه يمكن حقن المركب كخليط من المادتين بتركيز محدد لكل منهما، يتوافق مع متطلبات ايقاف رشح الماء القوية او المتوسطة مثلا. واضاف انه يمكن رش المادة الثانية مثلا بتركيز 1 ملغم في 4 ملغم ماء في أي مساحة مطلوبة، ثم بعد ذلك يعاد الري بالمادة الاولى بتركيز 2 ملغم يضاف اليها 8 ملغم ماء، فيكون طبقة مانعة لتسرب الماء.

يذكر ان للباحث أحمد سالم اكثر من عشرين اختراعا مسجلا بأكاديمية البحث العلمي وله عشرات من التجارب واسعة النطاق جار استخراج تصاريح لها وهي بصدد طور التجارب الحقلية.