المرصد العلمي

TT

* نجاح عملية زرع مبيض امرأة مصابة بسرطان الرحم في ذراعها

* لندن ـ «الشرق الاوسط»: قال اطباء هولنديون انهم نجحوا في ازالة مبيض سالم من امرأة مصابة بسرطان عنق الرحم وزرعه مع انسجته واوعيته الدموية الرقيقة جدا في اعلى ذراعها، بعد توظيفهم لتقنيات بصرية شديدة التكبير. واضافوا ان المبيض نجح في عمله في انتاج البويضات التي يمكن تخصيبها في اوعية مختبرية.

ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن الدكتورة كارينا هيلدرز الاختصاصية في الامراض النسائية وعلاج السرطان في مستشفى رينر دي غراف الهولندية التي ترأست الفريق الطبي الجراحي، ان العملية اجريت على امرأة من سورينام بأميركا اللاتينية تبلغ من العمر 29 عاما، وان الطريقة الجراحية وضعت المبيض، وهو بحجم كرة المنضدة، على ذراعها. وساعدت اجهزة تكبير بصرية متطورة على زرع المبيض وكل الاوعية الشعرية المربوطة به والتي لا يزيد قطر بعضها عن اجزاء يسيرة من المائة من الملمتر الواحد، والانسجة المحيطة به.

واجرى الفريق ازالة للرحم المصاب بالسرطان، بينما زرع فربق ثان في مستشفى جامعة ليدن المبيض في ذراعها. ونجح المبيض في انتاج البويضات السليمة شهريا التي امتصت من قبل الانسجة المجاورة له. وكان الفريق الطبي يأمل في استخلاص بويضة لاخصابها مختبريا الا ان المريضة غادرت الى بلادها من دون اكمال دورة علاجية مكملة للسرطان بالادوية الكيميائية مما ادى الى وفاتها لاحقا. وقد اجريت العملية قبل عامين الا ان تفاصيلها لم تنشر الا اليوم في مجلة «كانسير» الاميركية المتخصصة بأمراض السرطان.

* مرهم للشفاء من سرطان الجلد يلغي الحاجة للعلاج الجراحي

* كولون ـ «الشرق الأوسط»: قال طبيب الأمراض الجلدية الألماني ، البروفيسور ايجيرت شتوكفليت أن مرهم «ايميكويمود Imiquimod » الجديد الخاص بعلاج سرطان الجلد هو حجر الأساس الثاني في تاريخ الأمراض الجلدية بعد الكورتيزون. وجاء تصريحه بعد علاج تطبيقي بواسطة «ايميكويمود» على عديد من المرضى طوال 6 أسابيع ونجاحه في شفائهم تماما من سرطان خلايا الجلد القاعدية (الباسيلوما.(Basiloma وقال الطبيب إن سر نجاح ايميكوميد ، (اسمه التجاري الدارا ALDARA من شركة 3 أم في نويس)، يعود إلى قدرته على تقوية النظام الدفاعي في جسم المرضى. ويقوم المرهم باعادة تشغيل نظام المناعة الذي اكتشف العلماء أنه معطل في مناطق الإصابة الجلدية بالسرطان. وذكرت مصادر شركة «3 أم» أن التجارب التي أجريت على المرضى تثبت عدم عودة آثار سرطان الجلد لدى 93% منهم بعد سنة واحدة من انتهاء العلاج بواسطة المرهم.

وتم علاج المرضى لفترة شهر ونصف بالمرهم لخمس مرات في اليوم، حيث تدهن منطقة الإصابة وحوافها كل مرة. وفي حالة استجابة الجسم يحدث تفاعل التهابي شافي ويؤدي إلى شفاء بقع السرطان الجلدية دون أن تترك أية ندب. ويعتبر سرطان الخلايا القاعدية في الجلد (الباسيلوما) من أكثر أمراض الجلد شيوعا في أوروبا، وانتشر بين الأوروبيين عشرة أمثال انتشار سرطان الجلد الأسود (الميلانوما). ويضيف المرض إلى قائمته 70 ألف ألماني جديد كل سنة ، وتكمن خطورته في إنه لا يعلن عن أعراضه إلا بعد فترة متقدمة. وتقول دائرة الصحة الألمانية إن 50% من الرجال الألمان من سن ما بعد الستين قد يتعرضون للمرض.