العلماء يتعمقون في دراسة ربع مليون بروتين تنتجها مورثات الأطلس البشري

TT

نشر العلماء تفصيلات الاطلس الوراثي(الجينوم) البشري هذا الاسبوع وظهر ان عدد المورثات يقل كثيرا عن التصورات السابقة، حيث يقع في حدود 30 الف مورثة، وهو عدد يصل الى ضعف مورثات جينوم الذبابة. وستساعد هذه المعلومات الباحثين على التوصل الى انتاج ادوية لعلاج الامراض المرتبطة بالمورثات.

وبعد اكثر من عقد من الابحاث المكثفة تمكن الباحثون في مجموعة علمية دولية تابعة للقطاع العام وفي شركة «ساليرا جينوميكس» الاميركية الخاصة التي يقودها كريغ فينتر، من تقديم نسخة من الجينوم التي وضعت تحت تصرف الاوساط العلمية مع نشرها في مجلتي «نايتشر» و«ساينس» وعلى شبكة الانترنت.

ويقول الخبراء ان مورثات الانسان تتشابه مع مورثات الحيوانات الاخرى مما يؤكد وحدة تطور الانواع الحية. اما العدد القليل غير المتوقع لمورثات الانسان، فيدعو الى الاعتقاد بأن المسألة الجوهرية حاليا تتمثل في التعرف على ما يقرب من ربع مليون بروتين تنتجها هذه المورثات البشرية، وتؤثر انواعها واشكالها على عمل الجسم البشري.

ويظهر تحليل المخزون الوراثي للبشر خصوصا احتواءه على مساحات شاسعة شبه خالية، مع القليل من المورثات او انعدامها، وعلى مورثات توجد في «تجمعات»، وعلى اثار تبادل بين جينات وبكتيريا. وتلعب التغييرات الحاصلة في المورثات والبروتينات دورا كبيرا في حصول الاستعداد الوراثي للاصابة بكل انواع الامراض مثل السكري او الزهايمر وكذلك في الطريقة التي يستقبل بها الجسم الدواء. وينتقل الباحثون والشركات بالفعل الى ميدان اكثر تأثيرا وهو دراسة البروتينات التي اطلق عليها «بروتيوميك» لرصد العناصر العلاجية الواعدة بين مئات ملايين البروتينات التي يختزنها الانسان.