بدأت شركة «بنز اويل» للبترول بتسويق «ريسكيو» وهو وقود مشتق للاستعمال في الطوارئ. ويوجه الوقود الى السائقين الكثيري النسيان الذين ينسون تعبئة السيارة بالبنزين. وبخلاف البنزين العادي الشديد الاحتراق والذي تتصاعد منه أبخرة كثيفة خصوصا عند ارتفاع درجة الحرارة، فإن «ريسكيو» لا يصلح للاحتراق الداخلي تحت درجة حرارة 62 مئوية (144 فهرنهايت). ويقول صانعو هذا الوقود ان في الإمكان حفظه في صندوق السيارة الخلفي لحين ظهور الحاجة اليه.
وفي الحقيقة فان هذا الوقود هو منتوج بترولي مصفّى أزيلت منه معظم العناصر الشديدة الانفجار. وأداء هذا المنتوج مشابه للبنزين ذي الـ88 أوكتين، في محرك ساخن، سواء كان ذلك المحرك يعمل بنظام المبخرة carburator أو الحقن fuelinjection.
ويقاوم الجالون البلاستيكي ذو الجدارين والذي يحوي «ريسكيو» عبث الأطفال وهو محكم السد ليمنع النضوح والتبخر. وهو أحادي الاستعمال إذ لا يمكن ملؤه مرة أخرى. ويوجد بداخل هذا الجالون خرطوم مرن للمساعدة على التفريغ. ويتوجب على سائق السيارة «المقطوع» أن يبادر إلى استخدام «ريسكيو» فور نفاد البنزين من محرك السيارة لأن هذا المنتوج لا يعمل مع محرك بارد. وتحتوي علبة «ريسكيو» على ليتر لنقل المركبة لمسافة 16 كيلومترا، وهو ما يكفي لإيصال السيارة لأقرب محطة تعبئة للوقود.
وقد جرب هذا المنتوج عدة جهات ووجدوا أنه يعمل كما يدعي منتجوه، من دون تأثير تذكر، على الأداء. كما أُجري الفحص عليه بيئيا ووجد أن مقدار تلويثه للهواء لا يختلف عما يخلفه البنزين الاعتيادي الذي نستعمله حاليا. ويباع هذا المنتوج بسعر عشرين دولار في الوقت الحاضر، وربما انخفض سعره في المستقبل تبعا لرواجه وانخفاض الكلفة نتيجة لزيادة الإنتاج.