الرشح يقي الأطفال من الربو

TT

لندن ـ رويترز: دعا اطباء المان امس الجمعة، الآباء الى عدم القلق من اصابة اطفالهم الرضع المستمرة بالرشح، لان هذا قد يعني ان الطفل اقل عرضة من غيره للاصابة بالربو. واوضحوا ان اصابة الرضع والاطفال بنزلات البرد والعدوى الفيروسية تحفز جهاز المناعة في الجسم مما قد يقلل من خطر الاصابة بالربو.

وقالت سابينا ايلي من مستشفى الاطفال الجامعي في ميونيخ في دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية «ان تكرار تعرض الرضع والاطفال للعدوى الفيروسية، عدا الامراض التي تصيب الجزء السفلي من الجهاز التنفسي، ربما تقلل من خطر الاصابة بالربو حتى سن دخول المدرسة». وتابعت ايلي وزملاؤها حالة 1314 طفلا على فترات منتظمة منذ ميلادهم وحتى بلوغ سن السابعة. وسئلت الامهات عن صحة اطفالهن وعدد مرات تعرضهم لنزلات البرد والرشح وما اذا كان يصدر عنهم ازيز او صفير عند التنفس.

واظهر البحث الذي عضد نتائج دراسات سابقة، ان الرضع اذا تعرضوا للرشح مرتين او ثلاث قبل بلوغ عامهم الاول، فان خطر تعرضهم للاصابة بالربو عند وصولهم سن السابعة يقل الى النصف. لكن ثبت وجود علاقة بين الاصابة بامراض الجزء السفلي من الجهاز التنفسي في السنوات الثلاث الاولى من العمر وزيادة خطر الاصابة بالربو. وعلق سيباستيان جونستون وبيتر اوبنشو من كلية امبريال كوليدج بلندن على الدراسة بقولهما، ان التحدي الذي يواجه الباحثين يتمثل في كيفية اعادة تحفيز الاثار الوقائية للعدوى التي تحدث في الطفولة المبكرة. واضافا ان «معرفة انواع الغبار والكائنات الدقيقة البالغة الدقة، التي تحفز جهاز المناعة على افضل وجه، ومعرفة كيفية محاكاة اثارها المرغوبة في بيئة انظف، تبدو السبيل للحد من زيادة الاصابة بامراض الحساسية».

والربو من الامراض الرئيسية التي تصيب الاطفال والمراهقين وهو ايضا احد الامراض التي يتزايد انتشارها. وارتفع عدد حالات الاصابة بالمرض المزمن بأكثر من 50 في المائة في الدول المتقدمة في السنوات الخمس والعشرين الماضية.