روبوتات بتحكم إلكتروني وإنترنتي للتسلية والأعمال المنزلية

ازدادت شعبيتها بعد ظهور الكلب الروبوت «ايبو» وأعدادها تصل إلى 900 ألف خلال عامين

TT

تزداد شعبية الروبوتات المستخدمة في الاعمال المنزلية. ويبدو ان الناس بدأوا ينجذبون نحو هذه الروبوتات نتيجة دهشتهم، وولع بعضهم باعمال الكلب الروبوت «ايبو» Aibo الذي طرحته شركة «سوني» اليابانية الالكترونية، والبرامج التلفزيونية التي تبدو فيها مختلف الروبوتات وهي تتنافس في العمل.

وقد ادى انخفاض كلفة انتاج الكومبيوترات ومكوناتها والبرامج الالكترونية، الى انتعاش آمال مصممي الروبوتات بامكانات تطوير انواع منزلية متهاودة الاسعار. ورغم ان تصاميم الروبوتات التي تدافع عن افراد العائلة من هجوم صاعق لغرباء من خارج الارض لا تزال في خانة الخيال العلمي، فان الروبوتات المخصصة لمهمات التنظيف المنزلي ومراقبة الاطفال تبدو قريبة المنال، من ناحية امكانات تسويقها. انتشار الروبوتات وتعتبر الروبوتات ميدانا لصناعة متطورة تكنولوجيا وماليا، اذ تشير دراسات اتحاد علوم الروبوتات الدولي، وهو اتحاد يضم الشركات العاملة في هذا المجال ومقره في استوكهولم في السويد، الى ان عدد الروبوتات من كل الانواع التي ستستخدم حول العالم بحلول عام 2003 سيصل الى 900 الف روبوت، مقارنة بـ615 الف روبوت عام 1995.

ويؤكد الخبراء ان الكلب الروبوت «ايبو» الذي يعني اسمه باليابانية «الصديق»، والتصاميم المشابهة التي تبعته، حول الروبوتات الى موضة جديدة، والى آلات مرغوبة وجذابة. وكانت «سوني» قد طرحت الطراز الاول لـ«ايبو» قبل عامين، وهي تعكف الآن على طرح جيل جديد من الدمى الروبوتية. ورغم ارتفاع سعر طرز «ايبو» الذي يبلغ 1500 دولار فقد سوقت الشركة 45 الف وحدة من الكلب الروبوت سنويا.

وتدخل ميدان الروبوتات بقوة شركات مثل «جيكو سيستمز» في جورجتاون، تكساس، و«بروبوتكس» في بتسبرغ، و«آي روبوت كورب» في سومرفيل في ماساشوسيتس. وتطور الشركة الاولى روبوتات يتم التحكم بها بواسطة الكومبيوتر، لاغراض الامن والمراقبة، وتنظيف السجاد، والتنقل حسب الطلب من غرفة الى اخرى اضافة الى تصاميم اخرى ترصد الدخان او الغازات السامة، او تراقب الاطفال والعجزة. وتسوق الشركة احد اهم تصاميمها وهو روبوت «كير بوت» CareBot بثمن 2600 دولار.

وتتوزع اهتمامات المصممين حاليا بين تطوير روبوتات للتسلية او للاغراض العملية المتعبة. ويقول هنري ثورن مؤسس شركة «بروبوتكس» ان «هناك معسكرين، يطور الاول تصاميم لآلات تحاكي الحياة، اما الآخر فيطور آلات ينبغي على الانسان تنفيذها، الا انه لا يرغب في ذلك».

وتطور «بروبوتكس» روبوتات شخصية للمنزل والمكتب، وهي تسوق احد تصاميمها «سباي ـ ساي» Cye ـ Spy بثمن 995 دولارا، يمكن التحكم به عبر موقع الكتروني على الانترنت. ويعمل الروبوت ضمن نظام يشتمل على آلة تصوير فيديو وبرنامج كومبيوتري. ويدرس الروبوت الوسط المحيط به داخل المنزل او المكتب، ويتمكن من الملاحة داخل الغرف الجديدة عليه. وهو يتحرك بسرعة 3 اقدام في الثانية ويمكن توصيله بآلة لتنظيف السجاد.

ورغم اتساع الآمال بانتشار الروبوتات المنزلية، فان بعض الخبراء يرون انها لن تصل الى كل عائلة، بسبب غلائها من جهة ولانها لا تزال لا تستطيع تنفيذ العديد من الاعمال المطلوبة، كما يقول روبرت دوير الذي يملك ورشة روبوتية في سانت كلير شورز في ميشيغان.

*خدمة يو اي ايه توداي ـ خاص بـ«الشرق الأوسط» =