دراسة علمية مصرية تحذر من لسعات الشعب المرجانية وتنصح بعدم الغوص في المياه الضحلة

TT

أكدت دراسة علمية مصرية حديثة حول اسلوب الدفاع والهجوم بين الحيوانات الخطيرة في الشعاب المرجانية ان هناك حيوانات تملك أسلحة هجوم خارجية لخداع الفريسة وهي غالبا ما تكون كيميائية مثل الشعاب المرجانية وشقائق النعمان ودبابير البحر والقناديل التي تملك خلايا محملة بالسموم، وتسمى الخلايا اللامعة مع وجود ابرة شوكية حادة في نهاية هذه اللوامس.

وقال الدكتور محمد مسعد حجازي بقسم علوم البحار بجامعة قناة السويس في دراسته ان هذه الاسلحة المخيفة تهيئ نفسها للعدو عند اعطاء اشارة الانطلاق بواسطة ما يشبه الزناد، والتي تقوم بتفريغها عند ملامستها لأي فريسة حيوانية أو اصابع الأسنان.

ويضيف أن هذه الخلايا اللاسعة ربما تكون مثيرة أو مهيجة للانسان فقط أو تؤدي الى الوفاة خلال دقائق معدودة في حالة الاجابة بعدة لسعات متتالية من «دبور البحر» ذي اللوامس الطويلة، بالاضافة الى وجود الاشواك الحادة وهي أكثر كفاءة كسلاح هجومي، وذلك بواسطة غطاء من المخاط السام أو غزو مجمعة مثل قنافد البحر.

ويقول الدكتور مسعد في دراسته ان هناك نوعا يملك وسائل دفاعية رغم انه يتميز بالجبن والخوف الشديدين وهو «ثعابين البحر» التي تعيش في الشعاب المرجانية، والتي تملك أنيابا صغيرة تفرز سما مميتا علما بأن هذا السم يعتبر أكثر خطورة من ثعابين الأرض بالنسبة للانسان، رغم ان ثعابين البحر جبانة، ولا تهاجم الا اذا أغضبت أو استثيرت فقط.

وتوصلت الدراسة الى ان منطقة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر أكثر أمانا من أي منطقة أخرى في حالة اتباع النصائح الخمسة للأمان حيث لا يتجول الانسان في المياه الضحلة وسط أو بين الشعاب المرجانية عاري القدمين أو بدون الزعانف القوية، مع ضرورة السباحة في ضوء الشمس، في مياه ذات شفافية عالية بعيدا عن المياه العكرة، بجانب عدم تناول أي سمكة مجهولة البيئة، وعدم التقاط الأصداف المخروطية الشكل خاصة الأصداف الجميلة ذات الشكل الجذاب لكونها أكثر خطورة.

ونصحت الدراسة بضرورة الحذر من الشعب المرجانية ذات اللوامس المزودة بخلايا لاسعة ويمكن تخفيف آلامها بوضع الكحول على مكان الاصابة، وهناك بعض أنواع الأصداف المخروطية السامة جدا عند اللسع التي تؤثر على الرؤية والسمع والكلام وقد تؤدي الى شلل جزئي أو كلي بحسب جرعة اللسع التي يتعرض لها المصاب.

وحذرت الدراسة من سمكة الصحر التي تعيش بين الشعاب المرجانية والصخور وتأخذ لون الوسط الموجودة بها وشوكها سميك من أجل حمايتها، مشيرا الى أن هذه السمكة أحدثت حالات وفيات كثيرة، في استراليا بسبب نزول الاشخاص المياه حفاة اضافة الى التباطؤ في اسعافهم فور الاصابة.