المرصد العلمي

TT

* الباحثون يسجلون لأول مرة قدرة القرود الصغيرة على استخدام الأدوات البسيطة

* لندن: «الشرق الأوسط» تمكن الباحثون البريطانيون من جمع الادلة الاولى من أن القرود بإمكانها استخدام بعض العدد والادوات كما ذكرت مجلة «ساينس ماغازين».

فقد راقب الباحثون من جامعة كيمبردج البريطانية القرود الصغيرة التي تسكن الغابات البرازيلية وهي تستخدم الحجارة والصخور للحصول على طعامها في شكل يومي تقريبا.

وكان هؤلاء الباحثون يدركون منذ أمد بعيد ان مثل هذه القرود قادرة على استخدام العدد البدائية في حدائق الحيوانات، لكنها المرة الاولى التي يلاحظونها وهي تقوم بذلك في الطبيعة، مما يعني ان الاكتشاف الاخير يؤكد ان الممارسة هذه هي طبيعية وعادية وليست مصطنعة.

ولاحظ هؤلاء الباحثون عن طريق التصوير الفيديوي في غابات كاتينغا الجافة في شمال شرق البرازيل أن القرود استخدمت العدد في نبش التربة وتكسير الحبوب والاغصان المجوفة للحصول على الدرنيات مثل البطاطس التي تكون مدفونة عادة.

وكانت عمليات الحفر هي أكثر العمليات التي قامت بها القرود عن طريق الصخور بحيث كانت تمسكها في يد واحدة لتضرب بها الارض مثننا وثلاثا .. وسداسا بسرعة كبيرة في الوقت التي كانت تزيح فيه التربة باليد الاخرى.

وهذا ما حدا بالباحثين أنطونيو مورا وفيليس لي للكتابة بأن النتائج تظهر ان القرود البرية هذه هي أكثر مهارة في استخدام أطرافها مما كان يعتقد سابقا.

وأضاف مورا انه يفكر في العودة ثانية الى المكان الذي أجريت فيه عمليات المراقبة في محاولة لمعرفة طبيعة العدد والادوات، لكنه أشار الى أن هذه القرود تستخدم ادواتها وعددها فقط تحت ظروف خاصة مثل مواسم الجفاف الطويلة وغيرها من الاحوال الصعبة.

والمعلوم أن القرود الكبيرة المتطورة مثل الشمبانزي التي تستخدم العدد البدائية أمر معروف ايضا، لكنها المرة الاولى التي تجري فيها ملاحظة قيام القرود الصغيرة الاقل تطورا في قدرتها على التكيف مع الاحوال الصعبة عن طريق نبش التربة للحصول على الغذاء الاساسي.

وكان العلماء خلال العامين الماضيين قد نجحوا في تدريب الشمبانزي على قطع شظايا صخرية لاستخدامها في قطع النباتات والثمار مثلا، كما نجحوا ايضا في الاتصال معها بشكل بسيط جدا عن طريق الاشارات وإصدار بعض الاصوات البسيطة.

* عقار جديد واعد لمعالجة سرطان الثدي

* لندن: «الشرق الأوسط» أبدت هيئات طبية أوروبية تفاؤلها بالكشف الطبي الاميركي، من أن عقارا جديدا يضاهي الـ«تاماكسوفين» لعلاج سرطان الثدي ويتفوق عليه من نواح كثيرة، بات قريب التناول.

والعقار الجديد يدعى «أروماتيس إنهيبيتورز» قد يوفر الامل لـ100 الف إمرأة مصابة بسرطان الثدي في الولايات المتحدة وحدها فقط.

والعقار الجديد في حال استخدامه سيشكل تحديا كبيرا لـ«تاماكسوفين»، الذي مضى على استخدامه أكثر من 30 سنة، وكان العقار الاساسي لمعالجة أورام الثدي، والذي أنقذ بدوره ملايين النساء من عودة المرض بنسبة 50 في المائة للواتي أجريت لهن عمليات الاستئصال.

وكانت مجلة «لانسيت» قد نقلت أمس الاول عن الندوة المقامة في سان أنطونيو في الولايات المتحدة الاميركية حول سرطان الثدي، ان العقار الجديد «أروماتيس» بإمكانه قطع خطر عودة المرض بنسبة 76 في المائة.

العقار الجديد رغم أنه ما زال في طور التجارب، لكنه يوصف في بعض الاقطار الاوروبية حاليا في حالات السرطان المتطورة نظرا لغلاء سعره الذي قد يصل الى 1000 جنيه أسترليني سنويا.