دراسة ألمانية: حمالات الصدر الضيقة لا تسبب سرطان الثدي

TT

توصل البروفيسور فولكر بارت، من معهد تشخيص سرطان الثدي في اسلنغن في ألمانيا، إلى أن حمالات الصدر الضيقة التي ترتديها النساء لا تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي كما تعتقد بعض الدراسات الاميركية. وقال بارت إن هذه الحقيقة تسري على أثداء النساء بغض النظر عن حجم الثدي أو مقاس حمالة الصدر التي ترتديها النساء.

وأجرى بارت دراسة مطولة شملت 200 امرأة عنونها «تأثير الضغط الخارجي في نشوء سرطان الثدي عند النساء» ونشرها في مجلة «طب العالم» الإلكترونية. وعمد الطبيب على فحص علاقة العديد من المؤثرات الخارجية على الثدي، مثل الضغط والصدمة والفرك، على أثداء النساء ولم يتوصل إلى علاقة بين الشدة الخارجية والسرطان.

وتميل بعض النساء إلى استخدام الحمالات الضيقة للتقليل من حجم الثدي، كما تستخدمه النساء الرياضيات في الألعاب كي لا يعيقهن حجم الثدي في الحركة والسرعة. وهذا رغم أن الشائعات حول علاقة حمالات الصدر بالسرطان تعود إلى 35 سنة خلت من دون وجود أدلة حقيقية على هذه العلاقة. وسبق لمجموعة من النساء الرياضيات الألمانيات، بينهن نجمة لعبة التنس شتيفي غراف، أن شنن حملة ضد سرطان الثدي ووقعن على بعض حمالاتهن الصغيرة بغية بيعها دعما للأبحاث على سرطان الصدر.

تم ابتداع حمالة الصدر في فرنسا قبل حوالي 100 عام لدعم الثدي من الأسفل وليس للضغط عليه. وتخلت نساء السبعينات «المتحررات» عن الحمالات برغبة تحرير صدورهن من الضغط، وابتدعت الموضة في السنوات الأخيرة الحمالات المحتوية على «شماعة» من الأسفل لإسناد الثدي، ودارت الشكوك من جديد حول دور «الشماعة» في نشوء سرطان الثدي.

وكانت دراسة أميركية حذرت من لبس حمالات الصدر الضيقة وذات الشماعة ونصحت النساء بعدم ارتداء مثل هذه الحمالات لأكثر من 6 ساعات يوميا خشية إصابتهن بسرطان الثدي. ولا يعرف أحد عن سر العلاقة بين حمالة الصدر وسرطان الثدي، لكن المعتقد أن الضغط المسلط على نسيج الثدي يؤثر في نشاط الغدد الافرازي وفي عملية استقلاب (التمثيل الغذائي) الشحم.