تنفيذ 20 مشروعا للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في اليمن

توظف في قطاعات الطب والزراعة والبيئة

TT

تقوم اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في اليمن حاليا، وفي اطار برنامج تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتنفيذ عشرين مشروعا باستخدام التقنيات الذرية في مجالات الطب والزراعة والمياه والجيولوجيا والبيئة وغيرها.

وأوضح الدكتور مصطفى بهران مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا ورئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية لـ«الشرق الأوسط»، ان مشروعات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية حققت نجاحات ملموسة وبشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فعلى سبيل المثال استطعنا عبر توظيف الطاقة الذرية في عدد من المشاريع الزراعية رفع انتاج الهكتار الواحد من البطاطا الى 36 طنا، وهو ما يساوي ضعف انتاج الهكتار الواحد باستخدام التقنيات التقليدية، كما جرى رفع الانتاجية باستخدام نصف كمية المياه التي تستخدم عادة في الري بالغمر. وقال الدكتور بهران ان الهيئة الوطنية للطاقة الذرية تقوم حاليا بإجراء تجارب مماثلة في المجال الزراعي بهدف رفع انتاجية محاصيل القمح والقطن والسمسم والعدس والموز وغيرها باستخدام تقنيات نووية بغية مضاعفة الانتاج من ناحية وتحسين نوعيته من ناحية ثانية وايجاد سلالات من المحاصيل ذات القدرة على تحمل الجفاف. واشار المسؤول اليمني الى ان اليمن بعد ان اصبح عضوا في مجلس محافظي الوكالة، اتفق مع ادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عدد من المشروعات الجديدة للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وبما قيمته مليون ونصف المليون دولار. وتشمل هذه المشروعات تطوير المركز اليمني لعلاج السرطان باضافة اجهزة ومعدات لعلاج سرطان الرحم، وذلك بعد ان انجزت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية تركيب ومعايرة جهاز الكوبلت للعلاج بالاشعاع ودربت كوادر المركز بتكلفة 1.3 مليون دولار قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منوها بأن المشروعات الجديدة تتضمن ايضا مجالات الانتاج الحيواني وايجاد مركزين يمنيين احدهما للاختبارات اللا اتلافية لخدمة قطاعات النفط والكهرباء والطيران والآخر للمعايرة الثانوية باعتباره حاجة تقنية ملحة تواكب التطورات الراهنة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية الى جانب العمل على التوسع في استخدام التقنيات النووية في مجالات التشخيص المبكر للسرطان والانتخاب البيولوجي لانتاج سلالات نباتية خالية من الصفات الوراثية غير المرغوبة واقل استهلاكا للمياه.

وقال بهران ان الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية تتطلب توفير الحماية اللازمة للعاملين في مجال الاشعة التشخيصية، حيث قامت اللجنة الوطنية في هذا الاطار بتدريب الكوادر العاملة في هذا المجال على طرق الوقاية من الاشعاع، كما عملت على ايجاد بنية متكاملة في مجال الحماية الاشعاعية، مشيرا الى ان اليمن يعد ثاني بلد عربي بعد المغرب من حيث حجم الدعم الذي يحصل عليه من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من بين 15 بلدا عربيا يتلقى مساعدات من الوكالة الدولية.