اعلن باحثون في شركة «بي بي ال ثيرابتكس» البريطانية التي استنسخت النعجة دولي، انهم تمكنوا من «اعادة برمجة» عمل خلية حية، في محاولة منهم لتطوير انواع من العلاج لامراض السكري، والزهايمر، وباركنسون. وقال الباحثون انهم نجحوا في تحويل خلية من جلد بقرة الى خلية «خافقة» لنسيج في القلب، وانهم سيشرعون قريبا في اجراء اختبارات مماثلة على الانسان .
وجاء هذا الاعلان العلمي الخارق اثناء انعقاد اليوم الدراسي السادس الذي نظمته جمعية الخصوبة البريطانية في مبنى كلية اطباء التوليد والنساء في ريجنتس بارك في لندن. وقدم الباحثون تقريرهم في الجلسة الصباحية التي تمحورت حول «ابحاث الاستنساخ والخلية والمخاوف القريبة المدى والمستقبلية الناجمة عن تطبيقاتها».
وأفاد تقرير الباحثين ان الخلية الجلدية اعيدت برمجتها عبر عملية حولتها الى خلية جذعية، اي خلية اصيلة بسيطة يمكن تحويلها الى انواع من الخلايا الاكثر تعقيدا لانسجة الجسم. ثم حولت هذه الخلية الجذعية الى خلية قلبية. وتعتبر ابحاث الخلايا الجذعية محور الابحاث العلمية الجارية حاليا، لان هذه الخلايا تستطيع التحول الى خلايا متخصصة اخرى مما يسمح بمعالجة الامراض التي تصيب الدماغ مثل مرض باركنسون، وهو من امراض الرعاش، ومرض الزهايمر، وهو مرض العته الدماغي. لكن هذه الابحاث تجابه بالمعارضة لان غالبية العلماء يحاولون انتاج الخلايا الجذعية بطرق استنساخ الاجنة.
اهم ما يميز اعلان الباحثين في معهد روزلين باسكوتلندا التابع للشركة هو انهم تمكنوا من خلق الخلايا الجذعية من دون استساخ الاجنة، ونجحوا في اعادة برمجة عمل الخلايا بينما اخفقت فرق علمية اخرى تعمل في نفس الاتجاه. ووقع اختيارهم على خلية من الجلد لسهولة استخلاصها والتعامل معها.
اما الميزة الكبرى لهذا العمل العلمي الخارق فتتمثل في اعلان الباحثين عن توجههم لصنع الخلايا الموجودة في البنكرياس التي يمكن بواسطتها علاج داء السكري. وقال رون جيمس المدير الاداري للشركة ان الباحثين واثقون من نجاح الاختبارات المقبلة لاعادة برمجة الخلايا البشرية بعد نجاحها على الابقار. وستشرع الشركة في ابحاثها الاولية على الخلايا البشرية قريبا، اما الاختبارات السريرية فستجرى بعد اربعة اعوام. ويؤمل ان تطرح خلايا البنكرياس لعلاج السكري الى الاسواق بعد ستة اعوام. وستظهر تفاصيل عملية اعادة برمجة الخلية نهاية العام عندما تحصل الشركة على براءة اختراع لنتائج ابحاثها.
مواقع انترنت:
جمعية الخصوبة البريطانية www.britishfertilitysociety.org.uk شركة «بي بي ال ثيرابيتكس» www.ppl-therapeutics.com