طور مهندسون اميركيون جيلا جديدا من الاجهزة التي تراقب كل المعلومات الحيوية عن الافراد سواء المرضى او العجزة او كبار السن او الاطفال، وتحدد موقعهم الجغرافي، وتنبه ذويهم في حالات الطوارئ.
ويمكن الجهاز الجديد الذي سمي «ديجتال انجل» (الملاك الرقمي) اقارب المرضى من التعرف على اوضاعهم عبر شبكة الانترنت. ويعرض الجهاز لاول مرة هذا الاسبوع، في معرض «انترنت وورلد وايرليس» لتقنيات الانترنت اللاسلكية في نيويورك وسوف يطرح للاسواق في وقت لاحق هذا العام.
وصمم «الملاك الرقمي» على شكل ساعة اليد. وهو يشتمل على جهاز استقبال لاشارات النظام الشامل لتحديد المواقع الجغرافية، وجهاز ارسال بهاتف خليوي، وجهاز مراقبة بيولوجي طبي لتسجيل عدد دقات القلب، ودرجة الحرارة وعدد من المؤشرات الحيوية الاخرى للجسم البشري. ورغم اصرار منتجيه على وصفه بـ«الجهاز الذي يوفر العناية» فانه يثير مخاوف من التعدي على حرمات الخصوصية الفردية وخرق سلامة البيانات الصحية الشخصية.
ويؤكد راندولف جيسلر المدير التنفيذي لشركة «ديجتال انجيل كوربريشن» في ساوث سانت باول بولاية مينوسوتا، ان الجهاز يؤمن معلومات قيمة ويوفر خدمات ممتازة لمستخدميه. الا ان الخبراء القانونيين يتساءلون عن الجوانب الحقوقية التي تترتب على اساءة استخدام المعلومات الصحية الشخصية لمستخدميه، عند تسربها إلى جهات اخرى.
وتخطط الشركة لتوصيل الجهاز بمركز مراقبة يعمل فيه اطباء على مدار 24 ساعة في اليوم ويمكن برمجته لادارة رقم هاتف الاسعاف في حالات الطوارئ. ويستطيع اي شخص مخول، متابعة حالة مستخدمي الجهاز الاتصال بموقع على الانترنت لرصد الموقع الجغرافي للمريض والتعرف على حالته الصحية. وسوف يستفيد من الجهاز المصابون بأمراض الزهايمر، والعته الدماغي، والاطفال المصابون بمرض التوحد. وتشير تقديرات الخبراء الى ان عائدات سوق اجهزة المراقبة اللاسلكية ستبلغ 70 مليار دولار بحلول عام 2005.
* بتصرف، خدمة «نيويورك تايمز»: خاص بـ«الشرق الاوسط»