موقع «عرب وايد ويب» باللغة العربية، موقع من نوعية فريدة

TT

بعد اشهر قليلة من إطلاقه باللغة الإنجليزية، كشف النقاب الآن عن النسخة العربية من الموقع الجديد: mwww.arabwideweb.co وقد يبدو «عرب وايد ويب» كغيره من المواقع العربية التي تعمل كبوابة للأخبار والخدمات المعتادة الأخرى، إذ ستطالعك في صفحته الرئيسة نفس الأقسام (تقريبا)، بل وحتى نفس التصميم المعتاد لمثل هذه النوعية من المواقع، هذا في الظاهر، أما المخفي فهو أكثر من هذا الشيء المعتاد بكثير.

فقد صرحت لنا ميرنا سليم، مديرة التسويق في شبكة «عرب وايد ويب»، في لقاء خاص بالشرق الأوسط بأن هذا الموقع هو في الواقع نتيجة تحالف فريد من نوعه يتم لأول مرة بهذا الشكل في العالم العربي، إذ اتفق أصحاب فكرة الموقع مع خمسة من دور النشر المتخصصة، بالإضافة إلى وكالة أنباء عربية معروفة على بناء هذا الموقع وتزويده بأخبار ومقالات من إنتاجها، بالإضافة إلى أخبار يومية، يقدمها محرروها حسب تخصصاتهم المختلفة، ومن دون الاعتماد على المصادر المعروفة، كوكالات الأنباء التي تأخذ معظم المواقع العربية منها الأخبار في الغالب، مما يجعل الزائر يحس وكأنه يزور نفس الموقع لأنه يرى نفس الأخبار مع اختلاف المواقع التي يزورها، على حد تعبيرها. ولذلك فإن جمهور «عرب وايد ويب» هو من الفئة الناضجة من زوار الإنترنت، والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما، مقارنة مع من هم أقل من ذلك عمرا والذي يشكلون الجمهور الأكبر لمواقع عربية أخرى.

وتتيح إدارة «عرب وايد ويب» للمحررين نشر مقالاتهم وبث أخبارهم في القنوات (عشرة حاليا) المتاحة لهم كل حسب تخصصه، من خلال نظام نشر إلكتروني متطور يسمح لهم بذلك من خلال أي جهاز كومبيوتر في العام موصول بشبكة الإنترنت، وفي أي وقت، وهو الأمر الذي تفتقر إليه معظم المواقع الإخبارية العربية الأخرى، مما يعطي «عرب وايد ويب» ميزة السبق.

هذا من جانب، أما الجانب الأكثر أهمية هو أن هذه البوابة هي واجهة دخول هذه الشبكة إلى عالم صناعة المحتوى العربي، وهو الأمر الذي ما زال بعيد المنال في العالم العربي، مع أنه أصبح صناعة مهمة في الغرب، أصبح فيه المحتوى (Content) سلعة تباع وتشترى، بشكل عادي، نظرا لأهميته ولكونه مطلوب. وتشرح ميرنا سليم ذلك بضربها مثالا لمواقع الإنترنت التي ترغب في أن تصبح مواقع إخبارية جديدة، أو أن تعزز محتواها بأخبار عامة أو متخصصة وذات صبغة تناسب المحتوى الأصلي للموقع، وهنا لن يكون أمامها سوى خيارين إما أن توظف محررين متخصصين لتزويدها بالأخبار والمحتوى المناسب، مما سيزيد من مصاريفها الأصلية ويدخلها في مجال قد يكون بعيدا عن تخصصها، أو أن تلجأ لجهات متخصصة بتقديم هذا المحتوى العربي المتخصص والمصمم خصيصا حسب رغبة صاحب الموقع الزبون، وهو الأمر الذي تنفرد فيه شبكة «عرب وايد ويب»، ولا تنافسها فيه سوى وكالات الأنباء التي ترسل نفس النصوص الاخبارية إلى جميع المستفيدين منها كما هي.

وتتيح شبكة «عرب وايد ويب» امكانية تحديث المحتوى على موقع الزبون تلقائيا حسب الفترات التي يرغب بها من دون أي تدخل منه، أو بعد أن يوافق هو عليه إن رغب بذلك. وعلى الرغم من أن العديد من دور النشر العربية تعاني من خوفها من التغيير والتحديث وكسر التقاليد التي اعتادت عليها، لم تتردد مجموعة من دور النشر ذات الرؤية من تشكيل تحالف شبكة «عرب وايد ويب»، وهم شركة CPI التي تصدر مجلات مختلفة تتخصص بالكومبيوتر والنفط والغاز والبنوك، ومؤسسة «بيروت تايمز» في الولايات المتحدة، و«فليت أوتو» المتخصصة بالسيارات، ومجموعة MIS group التي تمتلك ثلاث مطبوعات من بينها مجلة نسائية، بالإضافة إلى وكالة أنباء معروفة. تشارك في تقديم المحتوى من خلال عشر قنوات تتوفر حاليا من خلال «عرب وايد ويب» هي التكنولوجيا، والسيارات، والصحة والغذاء، والمرأة، وعالم الساعات، والعائلة، والبيئة، وأخبار النجوم، والفنون والثقافة، والإدارة.

لمزيد من المعلومات: www.arabwideweb.com