ناقش خبراء عرب متخصصون في مجال البيئة امكانية الحد من أضرار النفايات الصناعية وإعادة تدوير هذه المخلفات والاستفادة منها واعادة استخدامها وذلك في اطار ورشة العمل التي تنظمها المنظمة العربية للتنمية الصناعية بالتعاون مع مجلس وزراء البيئة العرب ووزارة الصناعة المصرية التي اختتمت اخيرا.
وأكد طلعت بن ظافر الظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية بأن هذه الورشة تعقد تنفيذاً لبرنامج العمل البيئي العربي التابع لمجلس وزراء البيئة العرب بهدف اعادة تدوير المخلفات ومعالجة النفايات الصناعية، وقال إن هناك 35 ورقة عمل يتم مناقشتها من قبل 150 مشاركا من مصر والدول العربية تتمحور حول عدد من الأمور المرتبطة بقضية النفايات الصناعية، منها الوضع العربي بالنسبة للمخلفات الصناعية، والادارة المتكاملة لها، وأساليب وتكنولوجيا تدوير المخلفات وتقنيات المعالجة والتخلص الآمن من النفايات الصناعية واستخدام التكنولوجيا النظيفة في الصناعة، وسلامة بيئة العمل في تدوير المخلفات ومعالجة النفايات.
ومن جانبه أكد عبد الرحمن السحيباني الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية أن المخلفات والنفايات الصناعية تعد من الملوثات الخطرة للبيئة مما ينتج عنه كميات هائلة من الغازات التي تتسرب للجو فتسبب أضراراً بالغة بالإنسان والكائنات الحية. وأوضح أن التشريعات البيئية على المستوى العالمي أصبحت وبشكل كبير ودقيق يتم الاشتراط عليها بشكل أساسي عدم السماح بدخول أية منتجات لم تأخذ الاشتراطات البىئية في عملية الانتاج إلى أسواقها، الأمر الذي يؤكد ضرورة أخذ التشريعات البيئية بنظر الاعتبار حتى نتمكن من زيادة التبادل التجاري العربي مع التكتلات الاقتصادية العالمية.
إلى ذلك أكد مدير عام منظمة العمل العربية ابراهيم قويدر أن مشكلة التلوث البيئي تأتي في مقدمة المشاكل، والتي قد تؤدي إلى التدهور البيئي أو ظهور أمراض غريبة لم تكن معروفة من قبل، موضحاً أن المشكلات أثرت على العاملين في القطاع الصناعي وشملت كافة أشكال الحياة في البيئة المحيطة.