باحثون يابانيون يطورون أحدث نظم إنقاذ لضحايا الكوارث الطبيعية

مراكز إنذار مبكر لرصد «تسونامي»

TT

طور باحثون يابانيون نظما متقدمة لرصد ضحايا الزلازل والكوارث الطبيعية تحت الأنقاض. وعرض باحثو المعهد الدولي لنظم الإنقاذ في كاواساكي امس اجهزة وتقنيات وروبوتات جديدة توظف في أعمال الانقاذ.

على صعيد آخر اوصى المنتدى الاقليمي «من بحر الى بحر» الذي عقد اخيرا في القاهرة وشاركت فيه دول البحر الاحمر وخليج عدن، بإنشاء مركز انذار مبكر من «تسونامي».

واشتملت النظم اليابانية على جهاز منزلي مخصص لعمليات الاغاثة ينصب في البيوت ويلتقط البيانات من افراد العائلات القاطنة فيه، ويسجل اصوات الاستغاثة لاولئك الذين سقطوا ضحية الكوارث الطبيعية وظلوا محصورين بين انقاضه. وتستقبل هذه البيانات والأصوات من قبل سفينة جوية تحلق فوق المنطقة للتعرف على موقع الناجين المحصورين. وتحلق السفينة اوتوماتيكيا ويوجه مسارها بأدوات التحكم من بعد. كما طور المعهد روبوتا على شكل حية مصمما لأعمال إنقاذ الناجين المحصورين داخل المنازل. ويجهز الروبوت بكاميرا تبث صورا ملونة وبأجهزة حساسة للحرارة ولاقطات صوت وسماعات مقاومة للماء.

من جهة أخرى انعقد في القاهرة اخيرا المنتدى الإقليمي الثاني من «بحر إلى بحر»، بحضور وزراء دول الإقليم عن عدة دول تطل على البحر الأحمر وخليج عدن، بمشاركة أكثر من ثلاثمائة مشارك من الإقليم ومن البحار الإقليمية الأخرى، ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية ومحافظي المدن الساحلية في الإقليم ورؤساء معاهد علوم البحار ومراكز الأبحاث في الإقليم وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والهيئات غير الحكومية في فعاليات المنتدى، الذي نظمته الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليجي عدن والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية.

وأوصى المنتدى بحث دول الإقليم على استكمال وتحديث الأنظمة والتشريعات البيئية السائدة واستكمال الجهود المبذولة في تنمية القدرات الإقليمية والوطنية، في مجال المحافظة على البيئة البحرية والساحلية، وحث دول الإقليم على إعداد خرائط لاستخدامات الأراضي الساحلية وفق خطط إدارة المناطق الساحلية والتعريف بنجاحات الهيئة على مستوى الدول العربية وليس الإقليمية فقط، وأن تخصص الهيئة جائزة باسمها تسمى «جائزة الهيئة الإقليمية» للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن لتحفيز العمل البيئي في دول الإقليم.

كما أوصى المؤتمر بالإسراع في إنشاء مرافق الاستقبال لمياه التوازن في المواني الرئيسية على ساحل البحر الأحمر، وخليج عدن، لتمكين دول الإقليم من الانضمام لاتفاقية ماربولMARPOL وإعلان البحر الأحمر منطقة بحرية خاصة. وجاءت التوصية التاسعة لتؤكد ضرورة الاستفادة مما حدث في جنوب شرقي آسيا (تسونامي) للحصول على اهتمام حكومات المنطقة لدراسة المخاطر، وتمويل برنامج رصد مبكر وبناء قدرات استجابة دول المنطقة لمثل هذه الكوارث المحتمل تعرضها لها. وأخذت نتائج هذه الدراسة في الاعتبار إنشاء مراكز للإنذار المبكر للطوارئ البحرية، والعمل على ربطه بالمراكز الإقليمية والدولية المماثلة.