كشف تقرير علمي للجمعية المصرية للاخلاقيات الطبية أن ارتفاع حجم السموم والملوثات التي تنتقل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب هي المسؤولة عن ارتفاع حالات الاصابة بالفشل الكلوي والكبدي في مصر. وأكد الدكتور صفوت حسن لطفي رئيس الجمعية واستاذ التخدير والعناية المركزة بكلية الطب جامعة القاهرة، أن الاستخدام الواسع لمكسبات اللون والطعم والرائحة يؤدي إلى اضرار خطيرة على الكبد والكلى بسبب استخدام مواد صناعية فيها، ومن أخطر ما يتعلق بهذه المواد أن لها تأثيراً تراكمياً حيث لا يظهر أثرها الضار إلا بعد مرور سنوات طويلة تكتشف بعدها فجأة حالات الفشل الكلوي والكبدي، بالاضافة إلى الاستخدام الواسع لبعض المواد الكيميائية الحافظة لبعض الأغذية الجاهزة في الأسواق، حيث تستخدم للحفظ فيها مواد صناعية يحتمل إحداثها لاضرار صحية خطيرة لمستهلكيها، كما حذر د. لطفي من بعض الأساليب التي تستخدم في الزراعة برش غاز الفواكه كالخوخ والعنب والتفاح بالهرمونات والتي تصل مباشرة إلى الجسم من دون تعرضها للتمثيل الغذائي داخل النبات. وأضاف: «ان استخدام هذه الهرمونات محرم دولياً لذلك تمنع الدول رش الثمار بها، كما تمنع استيراد الثمار التي ترش بها لخطورتها على الكبد والكلى وما تسببه من أورام سرطانية وغيرها من الأضرار الخطيرة، بالاضافة إلى بعض المبيدات الحشرية التي تحتوي على مواد تسبب اضراراً خطيرة على الانسان، وأهمها الفشل الكلوي والكبدي والأورام السرطانية وخاصة المبيدات التي يتم استخدامها على نطاق واسع في رش المزروعات التي يستهلكها الانسان».